الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 22:02

واجب الساعة: العمل على إقامة أوسع شراكة يهودية عربية للتصدي لليمين والفاشية/ تميم أبو خيط

تميم أبو خيط
نُشر: 22/11/20 16:42,  حُتلن: 20:06

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

تميم أبو خيط في مقاله:

من المحتم علينا بذل كل الجهود للبحث عن أوسع شراكة يهودية عربية ممكنة ، قصيرة أو طويلة الأمد ، حتى بثمن تغيير بعض المعتقدات والاتجاهات التي تمسكنا بها ، وربما بحق ، في الماضي

من يعتقد أن بإمكانه الجلوس خلف مكتبه أو أمام حاسوبه أو تلفونه الذكي ويحرك الناس والمجتمع ويخدم القضية بمقالاته أو خطاباته أو شعاراته أو بمظاهرة هنا وإحياء مناسبة هناك فقط ، فهو مخطئ

عدم التفريق بين اليمين واليسار ، وعدم التفريق بين حكم الليكود وحكم حزب العمل وتحالفات اليسار من قبله، وميرتس ، والمتدينين اليهود ، والقول أنهم في خانة واحدة وكلهم صهاينة ، ويجب معاملتهم بالمثل ، هو خطأ سياسي . هذه النظرية الموجودة لدى أشخاص وحركات خارج الحزب ويتلقفها بعض رفاقنا أحياناً هي حسب رأيي خطأ سياسي ولا يجوز جر الحزب والجبهة إليها .

كذلك عدم التفريق بين المكونات المختلفة لليسار الاسرائيلي المتناثر في الخارطة السياسية الاسرائيلية وعدم رؤية الفروق بينها هو أيضاً خطأ سياسي يؤدي إلى إبعاد الحزب عن ساحة النضال الفعال وتقوقعه وإفراغ شعار الشراكة العربية اليهودية من مضمونه تحت المقولة الشعبوية أننا لا نتفاوض ولا نتفق مع أي صهيوني ، بمعنى أننا لن نتفاوض مع أحد ولن نتشارك مؤقتاً مع أحد ولن نتفق على شيء مع أحد إذا كان صهيونياً ، وننسى أننا الحزب الوحيد غير الصهيوني في الساحة .
لو قال ذلك شخص أو حزب من الدول العربية أو من الفسطينيين في الشتات ، يمكن فهمه ، أما أن نقول نحن ذلك فهذه أولاً قراءة غير صحيحة للخارطة ، وثانياً هي عملياً استبعاد الجميع من أية شراكة أو تعاون نضالي لمصلحة قصيتنا . نحن الذين نعيش في هذه البلاد بكل تطوراتها وتقلباتها السياسية نعلم علم اليقين أن الأحزاب الصهيونية ليست متجانسة ، وكذلك الأفراد ذوي الفكر الصهيوني ليسوا متجانسين في تعريف صهيونيتهم ، وكلٌ يفصلها على هواه ، بمعزل عن كون الصهيونية أكبر فكر عنصري كولنيالي مطبق على أرض الواقع في عالمنا اليوم ، وهي العمود الفقري لنكبة شعبنا وللاحتلال والاستيطان والحصار ولسياسة التمييزالعنصري .ولكن هناك تباين في تفسير الصهيونية لدى الصهيونيين أنفسهم في البلاد ، فهناك من يرون في الصهيونية إقامة دولة يهودية نقية من العرب من النهر الى البحربدون دولة فلسطينية ، وآخرون من يرى فيها إقامة دولة دمقراطية غير عنصرية تعطي الحقوق الكاملة لمواطنيها الفلسطينيين العرب إلى جانب إسرائيل . وهناك من اليهود الحريديم التي لا تعني الصهيونية لهم شيئاً . وعلينا أن نتعامل مع هذا الوضع لأنه هو الوضع الموجود . واذا اتفقنا أوأقمنا شراكة مع صهيوني يساري على هدف معين أو في مرحلة معينة طويلة أو قصيرة الأمد ، لخدمة قضيتنا السياسية والاجتماعية فهذه ليست خيانة ولا تمس أو تقلل من عدائنا للصهيونية السياسية الاسرائيلية ، بل هي تخدم قضيتنا بشكل أفضل وتخدم عملنا البرلماني وعملنا الميداني في الساحة السياسة الاسرائيلية بشكل أفضل ، إلى جانب أنها تجسيد لقرارات مؤتمرات الحزب المتعاقبة . كذلك خاض حزبنا في أوائل الستينات حرباً داخلية أدت إلى لفظ حاملي الأفكارالصهيونية من داخله وأدى ذلك حتى لانقسام الحزب ، ومنذ ذلك الوقت يخوض الحزب معركة فكرية وميدانية ضد الصهيونية . حزبنا هو حزب يهودي عربي ، معادي للصهيونية واليمين الفاشي ، ولكن هذه الشراكة اليهودية العربية التي نادى بها الحزب مع أوساط خارج الجبهة لا يمكن أن تكون ، في ظروف اليوم والتطورات الأخيرة ، شراكة نقية مع غير الصهيونيين فقط ، وإلا أصبحت غير مجدية وغير فعالة ومجرد شعار ، لأنه لا يوجد جسم أو جمهور يهودي في البلاد خارج الحزب أو الجبهة نقياً من الصهيونية أو معادياً لها ورافض للاحتلال في نفس الوقت . وهذا لا يعني عدم مقارعة ومهاجمة الصهيونية والعمل ضدها ، أو عدم التفتيش بفتيلة وسراج عن شراكات فعالة غير صهيونية قبل ذلك .

لقد حدثت في العقدين الأخيرين . تحولات و" إزاحة " في تركيبة الحزب اليهودية العربية ، وتقلص عدد الرفاق اليهود وفروع الحزب في البلدات اليهودية بشكل كبير ، لكننا لا نجد في الحزب قراراً واضحاً أو خطةً عملية لتصليح هذا الوضع وإعادة توسيع صفوف الحزب في المناطق اليهودية ، عدا عن مبادرات محلية في فرع تل أبيب والفروع الطلابية ، وكنتيجة لذلك تحول الحزب عملياً ، مع الزمن ، لحزب شيوعي عربي فيه بعض الرفاق اليهود ، ولا يشفع لهذه الحقيقة محاولة الحزب ورفاق الكوادر التغاضي عن هذه الحقيقة وانتخاب رفاق يهود للمكتب السياسي ورفيق يهودي لعضوية الكنيست ، وهذا عمل ممتاز طبعاً ، لكنه غير كافي . لكن من الناحية الأخرى أدى إهمال الحزب لتوسيع عمله في الوسط اليهودي إلى " هروب " بعض الرفاق لنشاطات وأعمال خارج نطاق التنظيم الحزبي ، وبحثهم عن بيت آخر " أدفأ " ، رغم عدم تخليهم عن الحزب – الأم .
لذلك أرى أن على الحزب أن يكرس جهداً وخطة خاصة لتوسيع صفوفه في الوسط اليهودي ، وأن يولي أهمية خاصة لدعم فروع الحزب القائمة في الوسط اليهودي ويدعم الرفاق اليهود بشكل خاص بشتى الوسائل ويضع بين أيديهم الوسائل والأدوات اللازمة للعمل على توسيع صفوف الحزب وإقامة فروع جديدة في الوسط اليهودي ، بالموازاة مع العمل ، في الحزب والجبهة ، على إقامة أوسع شراكة ممكنة يهودية-عربية على مستوى الدولة . نحن حزب شيوعي ولسنا حزباً قومياً .
والجبهة ، أيضاَ ، حدث لديها تراجع في العقد الأخير من ناحية مكوناتها غير الحزبية ، رغم أن هذا هو أهم أهداف الجبهة ، فنحن لا نريد جبهة من الحزب وبعض الأصدقاء والمؤيدين النشيطين ، فقط لتغيير اسم " الحزب الشيوعي الاسرائيلي " بالجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة ، ولم يكن هذا هو الهدف من إقامة الجبهة . فقد اضمحل وضاق الفرق العملي بين الحزب والجبهة لدرجة أن بعض الرفاق صاروا ينادون بالدمج بين الجبهة والحزب لأن لا فرق بينهما . لذلك يجب العمل على توسيع الشراكات داخل الجبهة ، توسيع صفوف ومركبات الجبهة ، والعمل على ضم فئات نضالية ومؤثرة جديدة يهودية وعربية لتركيبة الجبهة .

لقد سبق للجبهة نفسها ليس فقط الشراكة مع من يعرّفون أنفسهم كصهيونيين ، وإنما كان بين مركباتها صهيونيون وحتى أنها أدخلتهم للكنيست . هذا لم يكن خطًأ ، بل كان تكتيكاً ناجحاً من العمل السياسي الصائب في وقته . وقد كسبت الجبهة في تلك الأثناء الشيء الكثير سياسياً واجتماعياً وجماهيرياً ، في الشارعين العربي واليهودي على حد سواء . وقام بذلك قادة الحزب التاريخيون الشامخون . وعندما استخلص الحزب دور تلك الشراكة تم وضع حد لها . وقد سبق لنا أن خضنا تجربة التعاون والتضامن مع يهود صهيونيين وغير صهيونيين في الحركة العفوية التي انطلقت عام 2011 ضد غلاء المسكن ومن ثم ضد السياسة الحكومية الاقتصادية بشكل عام والتي عرفت باسم " حركة الاحتجاج روتشيلد " نسبة لإقامة خيامها في شارع روتشيلد في تل أبيب.

إن ضروة توسيع مفهوم الشراكة اليهودية العربية في هذه المرحلة له عدة أسباب موضوعية :

فهناك التطورات الكونية المختلفة ، وعلى رأسها صفقة القرن والعجز الأوروبي والعالمي عن الوقوف في وجهها ، ناهيك عن التعاون العربي وتخلي الدول العربية واحدة بعد الأخرى عن دعم القضية الفلسطينية بل حتى والتآمر ضدها .
وهناك ً التطورات المحلية الخطيرة في السنوات الأخيرة وخاصة في السنة الأخيرة في اليمين الاسرائيلي التي أكسبته القوة والعنجهية والدعم الدولي والعربي لتصفية القضية الفلسطينية ولإقامة أبرتهايد في الأراضي المحتلة وضرب الدمقراطية في البلاد كلها ، إضافة لاندحار اليسار مما يعني تغييراً عاماً في الرأي العام اليهودي والخارطة السياسية في البلاد ، ويتجلى تعميق هذا الاتجاه في استطلاعات الرأي المختلفة .

وهناك ، وبالمقابل ، ظهور " هبة شعبية " ، غير حزبية ، وغير منظمة في المجتمع اليهودي بعد الانتخابات الأخيرة شعرت بخطر استمرار الاحتلال وهدم الدمقراطية ورفعت شعار المساواة للمجتمع العربي وشعار العدالة الاجتماعية ، وحتى شعار المعاداة للاحتلال ، وكذلك ظهور القائمة المشتركة وحضورها السياسي القوي على الساحة الاسرائيلية وتعاظم قوتها البرلمانية والشعبية داخل المجتمع اليهودي ، وتعاظم تأييدها الانتخابي في المجتمع اليهودي ( ولا أريد أن أدخل هنا للتحليلات التي تحاول التقليل من هذه الحقيقة وخسف الأرقام وفق هواها ) .
هذه الحقائق جعلت من المحتم علينا بذل كل الجهود للبحث عن أوسع شراكة يهودية عربية ممكنة ، قصيرة أو طويلة الأمد ، حتى بثمن تغيير بعض المعتقدات والاتجاهات التي تمسكنا بها ، وربما بحق ، في الماضي .

بعد تحالف غانتس وحزب العمل مع نتانياهو كانت هناك حركة انتقال واسعة بل تدفق من أعضاء ومؤيدي أحزاب الوسط واليسار الاسرائيلي للأوساط الأكثر يسارية وخاصة للحركات الاجتماعية اليسارية غير الحزبية كحركة עומדים ביחד , תעאיוש , שלום עכשיו , לוחמים לשלום , פורום המשפחות השכולות , יוזמת ז"נווה , סיכוי , התנועה לאיכות השלטון , תג מאיר , מדרשת אדם , רבנים לזכויות אדם , איתך- معك - משפטניות למען צדק חברתי , שתיל , בצלם , מחסום ווטש ، وحركات وتجمعات أخرى .

هذه الحركات والجمعيات والتجمعات والمبادرات وحتى الأفراد ، على الجبهة أن تبدأ اتصالاتها معها وجس النبض للتعاون معها في شتى المجالات ، الشعبية والسياسية ، والنضالات الميدانية ، لمحاولة الاتفاق معها على أكبر قدر ممكن من القضايا الأساسية وأهمها تكريس الدمقراطية والمساواة التامة للمواطنين العرب وإحقاق حقوقهم وإنهاء الاحتلال ، ومن أجل سلام حقيقي ، وذلك بهدف إقامة أكبر سد ممكن في وجه التوسع اليميني الفاشي في البلاد ولإسقاط صفقة القرن ولدحر العنصرية والتمييز العنصري في البلاد .
وطبعاً أنا لا أتكلم عن شراكة الذل كالتي يسعى اليها بعض شركاء القائمة المشتركة مؤخراً بل عن شراكة من موقف القوة ومن موقف النظرة القائلة للشركاء : لا يمكنكم القيام بأي تغيير سياسي بدوننا . ويجب إقامة طاقم خاص من الحزب والجبهة لبدء الحوار مع كل من يمكن الحوار معه .
هذا هو واجب الساعة . وكل تأخير في ذلك يجلب الضرر لشعبنا ولقضيتنا ولحزبنا ولجبهتنا .

إن من يعتقد أن بإمكانه الجلوس خلف مكتبه أو أمام حاسوبه أو تلفونه الذكي ويحرك الناس والمجتمع ويخدم القضية بمقالاته أو خطاباته أو شعاراته أو بمظاهرة هنا وإحياء مناسبة هناك فقط ، فهو مخطئ.
بدون العمل الميداني الشعبي والبرلماني معاً ، وبدون التعاون اليهودي العربي على المستوى الشعبي والبرلماني والميداني على حد سواء في هذه البلاد ، لا يمكن التأثير في قضيتنا السياسية والاجتماعية في هذه الظروف المستجدة والخطيرة ، الحبلى بالمؤامرات والمتغيرات والتطورات السياسية السلبية محلياً وعربياً ودولياً . وهذا التعاون اليهودي العربي يمكن أن يحدث دون التنازل عن أي من مبادئنا الفكرية ومواقفنا السياسية كما تجلت في مؤتمرات الحزب المتعاقبة . التعاون مع حركة أو منظمة أو جمعية يهودية أو مع حزب صهيوني من أجل أهداف آنية ومحددة أو تعاون مرحلي يخدم أهدافنا ، لا يعني أبداً إخلالنا بالعداء للصهيونية واستمرار النضال ضدها ، فنحن بهذا نخدم أهدافنا وليس أهداف الصهيونية . وهذا لا يعني التراجع عن أي موقف سياسي ، وسنواصل كفاحنا ضد الصهيونية ، ضد الاحتلال ومن أجل إحقاق حقوق شعبنا الفلسطيني ومن أجل مساواة جماهيرنا في المجتمع العربي وتطويرها ومحاربة المؤامرات والمخططات ضدها ، فنحن ، لوحدنا ، لا نستطيع تحقيق ذلك ، لا شعبياً ولا برلمانياً .
ومن الأخطاء المؤسفة التي وقع بها البعض هو هذا العداء والهجوم على حركة " نقف معاً" (עומדים ביחד ) ، وهي الحركة اليهودية العربية الأقرب إلينا سياسياً وفكرياً ونضالياً ، وهي الحركة الوحيدة التي تنادي بدحر الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية ودحر العنصرية والتمييز العنصري ومن أجل المساواة الكاملة للمواطنين العرب في الدولة . إن من المؤسف أن يقوم البعض بالتحريض الأعمى عليها دون الوقوف على الحقائق ، واتهامها انها تخدم " الممولين لها " ، بينما في الواقع أن 80% من تمويلها هو ذاتي ، من الأعضاء والمتبرعين الأفراد ، والباقي من صناديق هي نفسها الصناديق التي تدعم غالبية الجمعيات الاجتماعية الناشطة في الوسط العربي ، والتي لولا هذه الصناديق الداعمة لها لما كان لها هذا النشاط المبارك . إن كون بعض رفاق الحزب أعضاء في قيادة حركة " نقف معاً " هو أمر إيجابي يجب استغلاله لمصلحة الحزب وليس بالعكس . هذه الحركة غير حزبية وغير برلمانية ولا تسعى لذلك كما يدعي البعض ، وأقول ذلك من معرفتي العميقة بها من خلال نشاطي وعضويتي فيها ، وحتى لو كانت تسعى لذلك فلا ضير بالتعاون معها ، بل بالعكس ، من واجبنا الوطني القيام بذلك . ويقوم نشيطو هذه الحركة بنشاطات يومية ضخمة في طول البلاد وعرضها من أجل المساواة للمواطنين العرب وضد العنصرية ومن أجل السلام الحقيقي ، ويشاركون في جميع المظاهرات ضد الحكومة وهم من يقودون الآن تظاهرات الجسور والمفارق في جميع أنحاء البلاد بعمل ذاتي تطوعي يستحق الإعجاب ، ويحافظون على التركيبة اليهودية العربية في غالبية النشاطات رغم أكثريتهم اليهودية البارزة . وهم منهمكون هذه الأيام ، كما في كل عام ، بمساعدة إخوتنا في الأراضي المحتلة في قطف الزيتون وخاصة في البلدات التي يهددها المستوطنون . هذه الحركة هي أكبر مثال للشراكة اليهودية العربية الممكنة ، وغالبية أعضائها صوتوا للقائمة المشتركة في الانتخابات الأخيرة .
إن معاداتها هو خطأ جسيم يجب العمل على إصلاحه ، ويجب إقامة حوار جدي معها لدفع الشراكة اليهودية العربية الى الأمام ، بصفتها الحركة الأكبر بعد حزب ميرتس في التأثير في الوسط اليهودي ، وهي من بين القلائل الذين يكافحون فعلياً ضد الاحتلال وترفع شعار إنهاء الاحتلال وإفشال صفقة القرن .

إن نجاح القائمة المشتركة بإيصال 15 نائباً للكنيست قد نبه المجتمع اليهودي والسياسيين اليهود وأحزابهم ، على اختلاف تصنيفاتهم ، اليمين والمركز واليسار ، إلى وزن الجماهير العربية وقوة تأثيرها وضرورة التعامل معها . وهذا أدى ، من ناحية أخرى إلى تنبيه اليسار الإسرائيلي إلى عدم فاعليته الحقيقية بدون الجماهير العربية وبدون القائمة المشتركة . لكن هذا لم ينبهنا نحن إلى هذه الحقائق ، وأنا أرى أن هناك من بح صوته وهو يحاول تنبيه الجبهة والحزب دون أن يحاولوا التقدم خطوة واحدة في هذا الاتجاه . صحيح أن البعض لهم تبريراتهم وقناعنهم الشحصية ونقاشهم الموضوعي ، لكن البعض الآخر ، للأسف ، وهذا ليس سراً ولا يجب طمطمته ومحاولة التستر عليه أو التنصل منه ، يحددون موقفهم أما بالشخصنة ، أو السير في الطريق الأسهل ، وليس بالتفكير السياسي الموضوعي العقلاني المستقل والرؤية بعيدة المدى ، وهذا بالذات سبب مساهمتي بهذا النقاش.


*الكاتب عضو ناشط في هيئات الحزب الشيوعي والجبهة الدمقراطية ، صحفي وناشط اجتماعي

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   


مقالات متعلقة