للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
وجه بروفيسور بشارة بشارات، رئيس جمعية تطوير صحة المجتمع العربي رسالة الى عدد من المسؤولين الكبار في وزارة الصحة، معبرا عن قلقه من انتشار وباء الكورونا في المجتمع العربي بشكل حاد، وقلقه من نسبة الفحوصات الايجابية في الاسبوع الاخير ودخول غالبية البلدات العربية الى الدائرة الحمراء، محذرا من تداعياتها واسقاطاتها الاجتماعية والاقتصادية والصحية.
كما واشار بشارات في رسالته الى نجاح المجتمع العربي في التغلب على الجائحة خلال الاغلاق الاول، والوعي الكبير الذي ابدته القيادة الدينية في وقف الصلوات في اماكن العبادة، في حين لم ينجح المجتمع العربي بقيادته السياسية والمجتمعية والطبية، في كبح انتشار الجائحة وعدم النجاح في وقف الاعراس المسبب الرئيسي والاساسي في انتشار الوباء. كذلك تطرق الى غياب خدمات صحية عادلة اضافة الى التمييز المستمر منذ سنوات طويلة بين الخدمات الصحية في الاطراف (الجليل والنقب) والمركز.
كما وأضاف بشارات في رسالته الى ان المساواة في قانون التأمين الصحي العام، لا تضمن العدل في توزيع الموارد وجودة الخدمات الطبية وهذا يعود الى ان غالبية المجتمع العربي يسكن في الجليل والنقب وهي مناطق لطالما عانت من شح في الميزانيات، وعانت من تمييز في جودة الخدمات الطبية. كما وأن الميزانيات القائمة، لا تأخذ بالحسبان الخصوصية الثقافية والاجتماعية للمجتمع العربي وفي هذا السياق صرح بروفيسور بشارات: " وباء الكورونا كشف عمق الازمة الصحية التي تعصف بالمجتمع العربي بسبب التمييز في الميزانيات التي تصل الى المجتمع العربي والتي لا تأخذ بالحسبان الخصوصية الثقافية والاجتماعية. فمثلا: انتشار السمنة والسكري المقلق يعود أيضا الى الى غياب التنّور الصحي وعدم ملائمة الخدمات الطبية الى عادات وثقافة المجتمع العربي" وأضاف: "عرضت على وزارة الصحة اقامة جسم خاص يشمل مختلف الاختصاصات العلمية والطبية العربية وبمشاركة مؤسسات المجتمع المدني تكون مهمته الاولى: وضع اجندة لوقف انتشار الكورونا بهذا الشكل المقلق وتوجيه الميزانيات القائمة للمشاكل الاساسية والحارقة خلال فصل الشتاء الحالي".
كما وشدد بشارات على عزمه استعمال كافة اشكال الضغط والتأثير حيث تم نشر مقال خاص في موقع "واينيت" الاخباري امس الاحد تحت عنوان "المجتمع العربي بين وباء الاعراس وسياسة التمييز الصحي" يهدف الى التأثير على متخذي القرار كذلك الاستعانة بمهارات ومهنية "المنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل" في اللوبي والاعلام والتأثير من أجل تحقيق الاهداف المنشودة داعيا القيادة الطبية والمجتمعية والسياسية ورؤساء السلطات المحلية بشكل خاص ومؤسسات المجتمع المدني الى محاسبة الذات عما حدث وخاصة الاخفاق في منع التجمهرات والاعراس واجبار الشرطة على فرض النظام.