الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 16:02

المشتركة طلاق ام وفاق

بقلم: راني حسن

راني حسن
نُشر: 08/12/20 09:56,  حُتلن: 15:21

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

 بعد تصريحات النائب منصور عباس ودعمه غير المباشر الاخير بتغيب اعضاء حزبه المحسوب على القائمة المشتركة عن التصويت على حل الكنيست وحجب الثقة عن حكومة نتنياهو, ينفض الغبار عن مواقفه الضبابية وتنقشع غمامة التستر عن علاقاته الحميمية بحزب الليكود منذ دخوله الى الحلبة السياسية، طبعا منصور عباس كان ينكر سابقا مثل هذه العلاقة ليذهب بعيدا بالمقامرة على بقائه او بقاء حزبه بالعمل البرلماني بمقايضته للجريمة مقابل دعم بقاء حكومة نتنياهو، كل هذه التصرفات ستؤدي حتما الى انفصال حزب القائمة الموحدة عن بقية الاحزاب العربية التي تشكل القائمة المشتركة ، ما وحدهم سابقا المصالح الحزبية وصراع بقائهم على كراسي الكنيست وما يفرقهم اليوم ايضا هذه المصالح التي تؤدي به للتقاطع مع مصلحة نتنياهو المازوم قضائيا والمحاصر من احزاب اليسار والمركز، وهنا يجب ان نطرح بعض الاسئلة للسيد منصور واولها : ما هي الضمانات التي حصل عليها من حزب الليكود ورئيسه ليخاطر بالتمثيل العربي وشق الصف بين مركبات المشتركة ؟ ثانيا هل اصبحت المصالح فقط سيدة الموقف الا يوجد للمبادئ والقيم اي اعتبار ؟ ماذا عن تصريحاته التي اطلقها قبيل الانتخابات باسقاط نتنياهو ؟ والاهم كيف سيقنع مصوتي قائمته بالتصويت له وللسيد سعيد الخرومي بعد دعمه بقاء حكومة نتنياهو التي تهدم القرى غير المعترف بها بالنقب ؟ اسئلة كثيرة تطرح بخصوص هذا الاداء المتهور وغير المسؤول ، يضاف الى ذلك التناقض الفكري ولو كان صوريا بين مركبات المشتركة فالاسلامي يناقض القومي واللبرالي مما يدفعنا لنتيجة شبه حتمية بانه على ما يبدو الطلاق والفراق هو الذي سيكون سيد الموقف بالمرحلة المقبلة ، جمهورنا العربي يفضل ابغض الحلال على الخداع و الزيف والمراوغة التي انتهجها هذا الفريق واعضائه .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة