الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 07:02

الأوقاف في سلم اولويات قياداتنا

بقلم: سهاد كبها - مديرة مؤسسة تنوير -حيفا

سهاد كبها
نُشر: 23/12/20 17:33,  حُتلن: 22:37

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

تعتبر قضية الأوقاف من المواضيع والتحديات الأساسية التي تواجه المجتمع العربي في هذه البلاد

-سهاد كبها

في غضون عامين حل الكنيست والدخول لانتخابات رابعة، ففي الانتخابات السابقة كان قد ازداد الدعم العربي للقائمة المشتركة بشكل مثير، وقد اعتبر هذا الدعم والتأييد العربي مفهوما ضمنًا. ولكن قياداتنا في القائمة المشتركة ولجنة المتابعة، الحركات السياسية والمجتمع المدني لم يعالجوا المواضيع الجوهرية والبنيوية التي تواجه جماهيرنا العربية وعلى رأسها قضية الأوقاف الإسلامية والمسيحية.

وتعتبر قضية الأوقاف هذه من المواضيع والتحديات الأساسية التي تواجه المجتمع العربي في هذه البلاد.
حيث ان هذه القضية عليها أن تتصدر البرامج الأساسية ألرئيسيه بالأخص للأحزاب العربية والتي تطالب بصوت الناخب العربي ودعمه لها ، عليها أن تضع هذه القضية في رأس أولياتها في مواجهة السياسة الإسرائيلية. وعليها ان تتحرك في هذا الإطار وجعل هذه القضية ضمن أولوياتها وضمن أجندتها السياسية وتحريك مسالة تحرير الأوقاف إقليميا ودوليا .
استطاعت إسرائيل قبل عام وبمساعدة الولايات المتحدة في مجلس الأمن إسقاط قانون يطالبها بإرجاع الحقوق والممتلكات الفلسطينية إلى أصحابها اللاجئين الفلسطينيين.
أما الأحزاب العربية ولجنة المتابعة والحركات السياسية والمجتمع المدني وفي مواجهتها للسياسة إسرائيل لا تعالج المسائل الجوهرية المتعلقة بأملاك الفلسطينيين وكان بالحري عليهم أن يقودوا حملة واسعة النطاق لتحرير الأوقاف الإسلامية والمسيحية
لقد حاول بعض أعضاء الكنيست العرب منذ إقامة الكيان الإسرائيلي توجيه الأنظار إلى قضية الأوقاف فقد قدم النائب الراحل هاشم محاميد مقترح قانون بخصوص الأوقاف لم يصادق عليه .
وقد بدت تلك القضية عالقة مدة طويلة بدون إن تتبلور أي خطط عمل أو برنامج سياسي لإنقاذ الأوقاف
فقضية الأوقاف الإسلامية تعتبر من القضايا الحارقة للفلسطينيين في هذه البلاد
لان هذه القضية هي لب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وعليها انى تكون من الثوابت الأساسية للقضية الفلسطينية لدى الجميع . فهناك ملايين من الدونمات والتي تتبع للفلسطينيين في كافة أنحاء المعمورة ، وما تقوم به إسرائيل هو توزيع هذه الأراضي رويدا رويدا ليهود القادمون إلى فلسطين من جميع أنحاء المعمورة .
فالأوقاف ليست فقط مقابر ومساجد ومقدسات . الأوقاف أيضا بنايات ، أسواق ، بيوت وأراض خارج وداخل المدن يمكن أن تقدر بملايين الدونمات ينبغي تحريرها و السيطرة عليها والتي يمكن لايراداتها تغطية احتياجات كثيرة في مجتمعنا

ولان الأوقاف لب الصراع الفلسطيني ، تحتجز إسرائيل جزء كبير من هذه الأوقاف
كما وكانت تحتجز جزء كبير من هذه الأوقاف للتفاوض مع الجانب الفلسطيني وإعطائه جزء منه ، أما اليوم وبعد تعاظم اليمين في إسرائيل وبناء المستوطنات في الضفة الغربية فان إسرائيل غير معنية لإعطاء الفلسطينيين شيئا من هذه الممتلكات .
لقد كانت هناك بعض الحلول لحل مشكلة الأوقاف المسيحية ولكن الدولة حاولت من الساحة الخلفية إعادة السيطرة عليها واكبر مثال على ذلك ما حدث بالقدس الغربية عندما أجرت ألاف الوحدات السكنية المسيحية باتفاقيات طويلة الأمد على مدى 99 عاما ، أما الأوقاف الإسلامية فقد بقية على حالها .
وما أطالبه ويطالب به جماهيرنا هو وضع قضية الأوقاف على رأس أولويات النضال لقياداتنا
لم تطالب قياداتنا والأحزاب العربية بالشكل الكافي بتحرير الأوقاف وهنالك حاجة ماسه لتوثيق أملاك الوقف الإسلامي واملاك الغائبين .
قضية الأوقاف الإسلامية عليها ان تعتبر إحدى القضايا المركزية التي تواجه القيادات العربية في البلاد .
علينا تحريك مسالة تحرير الأوقاف إقليميا ودوليا ، وليس الانتظار للتغيير في ميزان القوى بل الذهاب للمؤسسات الدولية وطرحها هناك كي نضع أسسا لحل قضية العودة والدولة الفلسطينية العتيدة.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com     

مقالات متعلقة