يعاني المجتمع العربي في الداخل، من آفة العنف إذ قُتل مُنذ بداية العام أكثر من 110 مواطن في البلاد، وذلك نتيجة العنف والسلاح غير المرخص، وكانت جريمة قتل الشبان الثلاثة من باقة الغربية وقرية جت المثلث الأسبوع الماضي قد أثارت موجة غضب لقساوة وهول الجرائم.

وكانت قد قررت، لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، إجراء مسيرة مركبات تنطلق من بلدة كفرقرع وحتى المكاتب الحكومية في القدس، وذلك للإحتجاج على تقصير عمل الحكومة والشرطة في مكافحة الجريمة ومنظمات الإجرام في المجتمع العربي.

 وبهذا الصدد، قال رئيس بلدية أم الفحم، د. سمير محاميد لمراسل "كل العرب" بالقول:"نضالنا وإقامة التظاهرات والمسيرات تهدف الى إيصال رسالة لجميع الموطنين في البلاد، العرب واليهود، وكذلك للمسؤولين في الدولة، وعلى رأسهم رئيس الوزراء وجميع من ينشق منه، بأن المجتمع العربي ينزف من العنف والقتل وهو بحاجة ماسّة إلى مساعدة".

د. سمير محاميد - رئيس بلدية أم الفحم

وأضاف محاميد:" نحن بحاجة لفرض القانون والعمل على كشف الجناة ومصادر الجريمة، كما هو الحال في المجتمع اليهودي، ونريد ان نصل إلى مرحلة تصل فيها الام العربيّة لقناعة تامة، انّه، إذا خرج ابنها من المنزل سيعود بأمان".

وتطرق محاميد:" كل مسيرة وكل إحتجاج يوجد له صدى ومردود معين، ونأمل أن نصل لغايتنا لأننا أصحاب حق، وأصحاب الحق يجب عليهم إسماع أصواتهم، في كل وقت وخاصّةً في هذه الفترة التي تشهد إرتفاع بالجريمة، حيث قتل قبل عدة أيام بكل أسف ثلاثة شبان في آنٍ واحد".

 ووجّه محاميد:" بالطبع نحن كمجتمع علينا مسؤولية بهذا الموضوع، ولكن أيضًا الدولة عليها مسؤولية، وليس فقط في فرض القانون، وإنما في موضوع الرفاه، التربية والتعليم، أوقات الفراغ ومنح الحقوق لأولادنا، وفي ذات الوقت على كل منّا الحفاظ على الحيز الموجود ومنهم الأبناء والبنات وكافّة أفراد العائلة، وهذه هي الرسالة التي اود إيصالها للجميع".