الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 10:02

د. سوزان مصطفى ميخائل: هبوط أعضاء الحوض عند النساء ظاهرة منتشرة يرافقها خجل التوجّه للطبيب

د. سوزان مصطفى
نُشر: 05/01/21 09:34,  حُتلن: 07:20

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

 
 

تتألّف أعضاء الحوض عند النساء من: المثانة، الرحم والمهبل، والمستقيم. ويكون كلّ عضو ثابت في مكانه بواسطة الأنسجة والعضلات القويّة التي تعمل على إبقاء هذه الاعضاء في وضعها الصحيح.
مع التقدّم في السنّ، ونتيجة الولادات المتعدّدة، وأسباب أخرى تبدأ بالظهور أعراض مختلفة نتيجة لهبوط في منطقة الحوض لعدد من الأعضاء، وتؤدّي إلى مشاكل صحّيّة مختلفة.


د. سوزان مصطفى ميخائل

عن الأسباب، الأعراض ومدى انتشار هذه الظاهرة عند النساء في المجتمع العربيّ وعن تأثير الخجل من الحديث عنها وطرق العلاج تحدثنا مع د. سوزان مصطفى ميخائيل مديره وحده جراحة المسالك البولية النسائية وهبوط اعضاء الحوض في المركز الطبي للجليل نهاريا ومستشفى الناصرة الانجليزي

ما هو هبوط أعضاء الحوض عند النساء؟
هذه الحالة تطلق على بروز أو حدوث فتق في عضو أو مجموعة من أعضاء الحوض .ممّا قد يؤدّي إلى شعور بثقل في المهبل أو أسفل الظهر أو الشعور بوجود كتلة في المهبل أو خارجه .
هبوط الحوض هي حالة شائعة، تؤثّر بدرجات متفاوتة على ما يقارب نصف النساء في المجتمع. لدى قسم من النساء درجة الهبوط تكون بسيطة ولا تؤدّي إلى أعراض، بينما قد يعاني القسم الآخر من أعراض مختلفة.

وما هي الأسباب والأعراض؟
هناك عدّة أسباب لحدوث هبوط في أعضاء الحوض، إذ تنتج عادة بسبب ضعف العضلات والأنسجة التي تثبت أعضاء الحوض وتحافظ على بقائها في مكانها أهم هذه الأسباب: الحمل، تكرار الولادة الطبيعيّة، الدفع أثناء الولادة لفترة طويلة، التقدّم في العمر وانقطاع الدورة الشهريّة. الحالات التي تسبّب زيادة الضغط على عضلات قاع الحوض مثل السمنة السعال المزمن الإمساك حمل الأشياء الثقيلة وفي بعض الحالات توجد قابليّة وراثيّة. ومن أهم الأعراض الإحساس بوجود كتلة في المهبل أو حوله، انتفاخ أو بروز في المهبل، الشعور بالضغط والثقل، سلس البول أو البراز، صعوبة في التبوّل.

ما مدى انتشار هذه الظاهرة عند نساء المجتمع العربيّ؟
لا توجد معطيات علميّة دقيقة بخصوص انتشار هذه الظاهرة في المجتمع العربيّ، مع ذلك نقدر ان ما يقارب 40-50 بالمائة من النساء الوالدات معرضات للإصابة بهذه الظاهرة بدرجات مختلفة وفقط 10-20 بالمائة يتوجّهن إلى استشارة طبيب. 70 بالمائة من الحالات التي تصلنا هي لنساء من جيل 50 إلى 70 عامًا.
في غالبيه الأحيان تتوجّه النساء في مراحل متقدّمة من حدوث الأعراض وذلك بسبب أنّ الكثير من النساء يشعرن بالحرج من التحدّث إلى طبيبهن بشأن هذه الأعراض حيث تستمر بالمعاناة لفترة طويلة وقد تواجهن مشكلة في التبوّل بالكامل بسبب هبوط المثانة إلى أسفل وانحناء الحالب.
رسالتي إلى النساء في المجتمع العربيّ بعدم الخجل وإهمال العلاج والتوجّه إلى الطبيبات المختصّات في هذا المجال. ونصيحتي لجميع النساء بمختلف الأعمار أن تتبعن نمط حياة صحّيّ وتمارسن الرياضة لتقوية عضلات الحوض.

ما هي طرق ووسائل العلاج؟

يعتمد العلاج على نوع الهبوط والأعراض الذي تعانيها المرأة، بالإضافة إلى المشاكل الصحّيّة الأخرى، قد يشمل العلاج واحدًا أو مجموعة من الإجراءات ومنها: تمارين لتقوية عضلات الحوض، تغيير عادات الأكل عند وجود مشاكل في الأمعاء، علاج هرموني (الأستروجين)، وعمليّات جراحيّة لترميم ودعم الأعضاء إذ يمكن إجراؤها إمّا عن طريق البطن (الطريقة التقليدية) أو بالمنظار، أو عن طريق المهبل. من المشجع أن طرق الجراحة بالمنظار والتقنيات الحديثة أصبحت سهلة أكثر وتعزّز من الوقت للعودة بسرعة إلى الحياة الطبيعيّة وتقلّل من التلوّثات ونسبة نجاحها مرتفعة تصل إلى 90 حتّى 95 بالمائة.
تحديد نوع العمليّة أو التدخّل الجراحيّ يحدّد حسب الحالة وأنواع العمليّات متعدّدة منها: تثبيت وخياطة في جدار المهبل أو الاستعانة بشبكة صناعيّة يتمّ تثبيتها لدعم الحوض أو الأعضاء وفي بعض الحالات تجرى عمليّة إغلاق المهبل عند النساء غير المعنيات بإقامة علاقة جنسيّة مستقبلًا. بشكل عام أنصح جميع السيّدات بالمحافظة على الوزن الصحّيّ، والحرص على ممارسة النشاط البدنيّ لتقوية العضلات وعدم الخجل في التوجّه إلى الطبيب أو الطبيبات المختصّات ووقف معاناتهنّ لأنّ العلاجات القائمة متوفّرة وآمنة ومناسبة لمختلف الحالات.

مقالات متعلقة