الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 18:02

هل ما زالت المشتركة مطلبًا جماهيريًا؟!

بقلم: د. علي حريب

د. علي حريب
نُشر: 05/01/21 12:51,  حُتلن: 17:08

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

مع الإعلان عن حل الكنيست واقتراب موعد الانتخابات بدأت الأحزاب والقوى السياسية في إسرائيل بالتحرك على الساحة السياسية لتشكيل أحزاب ائتلافات وتكتلات سياسيه استعدادا للانتخابات في 23.3.2021.

والملفت للانتباه في هذه التحركات مغازلة الشارع العربي من قبل الأحزاب الصهيونية ولكن ما يهمنا هو ما يجري في القائمة المشتركة والحقيقة المؤلمه أن ما يجري في القائمة المشتركة لا يسر صديق ولا يغيض عدو فحرب التصريحات والتصريحات المضاده والمناكفات بين مركبات المشتركة لا تبشر بخير وبالرغم من إننا اعتدنا على مثل هذه المناكفات إلا أن الأمر أخذ منحى آخر وتصاعدت حدة الجدل وحرب التصريحات إلى درجة التخوين والشيطنه واتهام كل طرف الطرف الآخر بالخروج على الإجماع الوطني وضرب الوحدة الوطنية والكثير من هذه المصطلحات التي يزخر بها قاموس الأحزاب.

صحيح أن المشتركة كانت في بدايتها مطلب جماهيري وقد علقنا عليها آمال كبيره في الخلاص من وضعنا المزري ولكن يظهر أن المشتركة التي أردناها وحلمنا بها ليست هي المشتركه التي يفهمها بعض مركباتها وأعضاءها ، نحن أردناها قائمة مشتركه حقيقية تحمل الهموم والمشاكل اليومية الكثيره للجماهير العربية، أردناها قائمة لها مرجعية دستور ونظام تعيش هموم ومشاكل الناس الحارقه، قائمة تعالج مشكلة العنف والإجرام المتوحش والمستشري في المجتمع، تعالج مشكلة الأرض والمسكن ، هدم البيوت والإعتراف بالقرى الغير معترف بها في النقب، ولكن ومع الأسف الشديد فقد ازدادت الجريمة في الوسط العربي إلى درجة لا تطاق حيث بلغ عدد القتلى خلال السنه المنصرمة ما يقارب ال120 ولم يعد الإنسان أمين على حياته وحياة أولاده كما أن جرافات الهدم والخراب لم تتوقف لحظه بالرغم من تسابق أعضاء الكنيست بالإعلان عن تجميد قانون كمينيتس ناهيك عن القرى الكثيره المهدده بالتهجير في النقب كل هذا حدث بعد تشكيل القائمة المشتركة وحصولها على 15 مقعد في الكنيست.

بالطبع هذا لم يمنع الجبهة الديمقراطية وهي مركب أساسي في المشتركة من إصدار منشور أقل ما يقال عنه انه استهتار بعقل المواطن فالمنشور يتحدث عن إنجاز عظيم للمشتركه وهو منع نتنياهو من تشكيل حكومه متطرفه تصعد العنصرية والاستيطان وتتنكر لحقوقنا القوميه والوطنيه، الله أكبر لا أدري عن أي حكومة يتحدثون ، فهذه الحكومة من أكثر الحكومات اليمينيه المتطرفه حيث بلغ الزحف الاستيطاني في زمنها مستويات مخيفه، كما أن تغول الجريمة وسفك دماء الأبرياء ازداد أضف إلى هدم عشرات المنازل وتهديد عشرات القرى بالتهجير في النقب.

هل هذا هو الإنجاز الذي حققته المشتركة؟؟!!
(ولكن من العدل والإنصاف التنويه بإنجازات بعض أعضاء الكنيست من أعضاء المشتركة في خدمة المجتمع العربي )
أما فيما يتعلق بالفزاعة ، البعبع "نتنياهو" الذي طالما لوح بها أعضاء المشتركة لتخويف المواطن فلم يعد يخيف الشارع العربي بل إن هنالك الكثير من الاصوات التي أخذت ترتفع في الآونه الأخيرة والتي تدعو إلى التعاون حتى مع نتنياهو من أجل تحقيق المطالب المشروعة للوسط العربي وذلك بانتهاج خطاب عقلاني واقعي بعيدا عن خطاب العنتريات والتصريحات الوطنية الفارغة التي لم تعد تنطلي على المواطن البسيط .
نعم أيها الساده لم تعد تعنينا مناشيركم ، خطاباتكم وتصريحاتكم فقد شبعنا حتى التخمه وارتوينا حتى الثماله ولم يعد يعنينا تفكك المشتركة من عدمه..

بير المكسور  

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com     

مقالات متعلقة