الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 01:02

دمشق قِبلة الغرب

بقلم: عمر رزوق الشامي

عمر رزوق الشامي
نُشر: 07/01/21 12:58,  حُتلن: 18:55

حقيقةً قيلَ أنّي بالهوى كَلِفُ

نبضي يغرّدُ والأطرافُ ترتجفُ
وتنزفُ الرّوحُ شوقاً لا التباسَ بهِ
فيما منابعُ عيني مسَّها العَسَفُ
فأحْضنُ الوردَ في كفّي أهَدْهِدُهُ
وأنثرُ العطرَ خمراً لونهُا الخَزَفُ
وأجْرَعُ الشّوقَ أطيافاً أهيمُ بها
وألمسُ البدرَ والأنوارَ أرتشِفُ
أهواكِ يا وتراً قلبي يدغدغَهُ
فالعشقُ يا نغماً شَدْواً له هَيَف
إيهٍ غرامُكِ يا حبي ويا وَلَعي
إيهٍ أحبّكِ منذُ الخَلْقِ أعترفُ
رفقاً بقلبيَ إنّي قادمٌ نَزِعٌ
رفقاَ دمشقَ فإنّي فيكِ مُعْتَكِفُ
بوابةُ الشّرقِ أنتِ البيتُ والوطنُ
يا نجمةَ المجدِ أنتِ العزُّ والشّرفُ
يا قِبلةَ الغربِ فيها الخيرُ منتشِرٌ
يا منبَتَ النّورِ منكِ النّوفَ نرتشِفُ

سَنُعْمِرُ البيتَ كالأطوادِ يا وطني
جمعاً لديكَ وفي أحضانِكَ الوَرَفُ
نحنُ الّذينَ إذا مِتنا لأجلِ ثرى
في القلبِ أنتَ فطوبى موتُنا شَرَفُ
نحنُ الّذينَ هُنا عشنا بمَخْمَصَةٍ
كم فيكَ أجنادٌ ضحّوا وما خلفوا
إن الحياةَ بغيرِ الشّامِ ما حَلِيَتْ
والحمدُ للهِ منها الماءَ قد غرفوا
لولاكِ يا شامُ ما للعُربِ مِن أملٍ
من غوطةِ الشّامِ هُم للقدسِ قد هتفوا
هاتي يديكِ رجعتُ اليومَ مفتخراً
شوقاً دمشقَ وفي عينيكِ مُعْتَكَفُ

أبوسنان

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة