الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 03:02

الشعار الأمثل: الأمن والأمان

بقلم: عمر مصالحة

عمر مصالحة
نُشر: 20/02/21 10:57,  حُتلن: 13:23

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

يعتبر الأمن حاجة أساسية للأفراد، كما هو ضرورة من ضرورات بناء وتطور المجتمع وصمام أمان لبقائه، ومرتكز أساسي من مرتكزات تشييد الحضارة، فلا أمن بلا استقرار ولا حضارة بلا أمن، ولا يتحقق الأمن إلا في الحالة التي يكون فيها العقل الفردي والحس الجماعي خاليا من أي شعور بالتهديد للسلامة والاستقرار، فالإنسان يستشعر منذ ولادته حاجته إلى الاستقرار بصورة غريزية ولا يهدأ باله إلا إذا شعر بالأمان والاطمئنان. ويضع الباحث النفسي الأمريكي ابراهام ماسلو قضية الأمن في الدرجة الثانية لبقاء الانسان حراً مكرماً.

أن الحفاظ على مسيرة الحياة البشرية بصورة آمنة، يتوجب على الجميع بذل كل الجهود للقيام بالمسؤوليات تجاه مواطنيها، لتحقق لهم أكبر قدر ممكن من الأمن والاستقرار، من خلال إيجاد المؤسسات الأمنية وعلى رأسها مؤسسة الشرطة، التي من المفروض ان تحرص على رعاية السلوك العام، والعمل على عدم الخروج عنها، حتى أصبحت اليوم تشكل بحق عماد سلطة المجتمع، لأنه مهما تباينت النظم السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية للمجتمعات فمن المسلم به أنها صارت تمثل التجسيد الطبيعي لسلطة المجتمع من خلال القيام بواجباتها الأمنية للحفاظ على الأمن و الاستقرار، و بما أن أفراد المجتمع ومؤسساته هم من تقع عليهم مسئولية المشاركة مع المؤسسات الأمنية، فإنه من الواجب عليهم دعم أمن المجتمع بصورة مباشرة وغير مباشرة كما يعتبر واجباً حتمياً عليهم أقره الدين وكافة النظم والأعراف، و في المقابل لابد أن تخرج المؤسسات الأمنية عموما و الشرطة على وجه الخصوص عن نطاقها التقليدي والانخراط مع المجتمع وتقديم خدمات اجتماعية له حتى يكتسب هذا الجهاز الأمني حب وتقدير كافة أفراد المجتمع.

قبيل الانتخابات بدأنا نرى ونحس الصراعات بين جميع الأحزاب على الصوت العربي وليس صفة ان الأحزاب اليهودية تركز على موضوع العنف المستشري في مجتمعنا العربي، لأن هذا الموضوع هو ما يشغل كل فرد من أبناء مجتمعنا بدون استثناء. كفى للمناكفات بين القوائم العربية، خاطبوا الجماهير بآلامها ولا مكان للتكابر والتناحر. بعد هذه المقدمة بودي طرح الاسئلة لنا جميعاً وبدون استثناء. كلنا يعرف ويلمس قمع الشرطة اتجاه العرب كمجموعة وأفراد تحت ذريعة الأمن. لكن: هل لدى المعارضين لتدخل الشرطة في بلداتنا العربية، بدائل أفضل وأنجع؟ من يتدخل في الشجارات والجرائم التي تقع كل صباح مساء؟ من يردع السائقين المتهورين الذين جعلوا شوارع بلداتنا ساحات موت وخوف؟ من يردع اليوم القلة من طلاب المدارس المتسيبين الذين يدبون الخوف في المؤسسات التعليمية؟ من يتدخل في حوادث السرقة والاعتداءات على الاملاك الخاصة التي باتت شبه يومية في كل بلد؟

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة