للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
زرعَ المحبّة في كلِّ الحقول .
غرسَ المساواةَ في كلِّ ناحيةٍ .
غنّى الانسانيّةَ قصيدةَ عشقٍ .
كتبَ على جبينِ العطاءِ قصّةً جذلى.
أعطى من قلبِهِ ومنْ روحِهِ.
كان استاذًا لي حين كنتُ في الصّفّ الخامس ؛ استاذًا متفانيًّا ، جميلًا رغم صِغَرِ سِنّه آنذاك ، فتركَ في نفسي بصماتٍ لا تُمحى.
زاملته لسنواتٍ كثيرةٍ فيما بعد في مدرسة عبلّين " ج" التي كان مديرَها ، فرفعَها معنا نحن المجموعة الجميلة من المربّين والمربيّات ، رفعناها الى الأعالي وتباهينا بها وفيها في كلّ مكان وبحقّ ، فقد كانت المدرسة المدرسة.
سقى الله تلك الأيام ، وغمرَ اللهُ أيامَ استاذنا الجليل : صالح شيخ أحمد – أطال الربّ بعُمرهِ – غمره بالصّحة والحنانِ وهدأةِ البال والطمأنينة.
نعم وبدون مجاملة فأبو خالد مسبوك من معدن جميل غالي الثّمن ، أثَّرَ فينا نحن المُعلّمين فرُحنا نُقلّده ، كيف لا ؟! وقد اكتشف في كلّ واحدٍ منّا نحن معشر المُعلّمين والمُعلّمات ؛ اكتشف ميولنا ومواهبنا فراح يُنمّيها ويسقيها مديحًا وثناء حتى أثمرت.
كنتُ اليوم السّبت - في العشرين من شُباط 2021 - في زيارته في بيته الدافىء الجميل إيّاه ، فرأيته ذاك الشّاب الجميل والانسان الأروع والمُتحدّث اللبِق ،... فعادت الذّكريات تدرج أمامي فلّفني الفرح وأثلج قلبي حضوره المُميّز والجميل.
لأمثالك استاذنا نحتاج في هذا الزمن !
وبأمثالك تُبنى الأوطان الجميلة .
ولنهجك الانسانيّ نفتقد.
دمْتَ بألف ألف خير ، سربل الله ايامك بحنانه ومحبّته.
زهير دعيم