الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 02:01

على ماذا نُصَوت في هذه الإنتخابات ؟ -بقلم : مهند صرصور

مهند صرصور
نُشر: 17/03/21 21:34

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

في كل دورة حدّد لنا ساستنا العرب على ماذا نذهب للانتخابات وفق رؤياهم هم ، فتارة لكنس الاحزاب اليهودية من بيننا وتارة لإسقاط اليمين وتارة لإسقاط نتنياهو ، وغيرها من الدوافع التي تصب في مصلحة زيادة تمثيلهم في الكنيست وما حوله ، ولكن في هذه المرة ، آن الاوان ان نذهب للانتخابات لأهدافنا نحن ولأغراضنا التي نحن اكتتبناها لأنفسنا . 

فسنذهب للانتخابات هذه المرة من اجل تعبيد طريق جديدة للسياسة العربية ، التي تحررت من قيودها الداخلية ، فلا يسار يقيدها ولا يمين يحجرها ، ولا إملاءات خارجية تكبح قدراتها ، وليس هناك من تعامل سياسي مُحلل او مُحرم كما إختاره البعض بالنيابة عنا ، بل هي ثوابت وطنية وشعبية لا نتخطاها ، ومطالب عربية نُحققها بِنِدية ومن فوق الطاولة . 

نذهب من اجل الخروج ودون رجعة من تحت الوصاية الجبهوية التي سلبت إرادة مجتمعنا العربي منذ عقود ، وغررت به ، وجعلته يعيش في خرافات واماني لم تاتِ إلا بتشرذم وضياع ، وإن كان إنشغالهم بحفظ وطنيتنا كما يَدَّعون ، فَسَل عابر الطريق عن قضيتنا لتعرف تَوَهان جيل كامل بسببهم . 

نذهب لنصوت بعد ان وضحت امامنا الصورة وكُشفت لنا الوجوه ، وعرفنا العلماني الذي يلبس ثوب الوطنية ، وصوت الحرية الذي يَعِد بالتصدي للدين بكل وسيلة ، والمثقف الذي تَوّه شبابنا خلف شعارات وتعاليم مستوردة . 

سأذهب لاصوت للفاعل بين ابناء شعبه منذ سنين ، للمعطي ، للمتطوع ، لفاعل الخير ، لصاحب معسكرات العمل ، لمن يمد يد العون لقضيته خارج الحدود ، ساصوت للمُتحرك وليس للشاعر  .سأذهب لأصوت لان الامر يهمني ، ساذهب لاني خرجت من تحت الوصاية الضّالة المُضَللة وعرفت طريق التغيير والتأثير ، سأذهب لانني اريد أن اعيش وفق قناعاتي وديني ، لاني اريد الافضل لي ولأهلي ولجاري ولإبن بلدي.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com    

مقالات متعلقة