للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
كان اللقاء الأول له مع المحققين في الصف السابع حين عارض تعيين مدير في النقب. واستمر نشاطه في مدرسة الطيرة حيث قام بتوزيع منشورات ضد الحرب على مصر. ثم تم وضعه تحت المجهر في جامعة بئر السبع وفُصل كرئيس لجنة الطلاب بسبب مظاهراته ضد شارون، وانتدب للدراسة في الاتحاد السوفييتي سابقا – وعاد محاميا يعرفه كل أهل النقب كأول من يقف مع معتقلي المواجهات في قضايا الأرض والمسكن.
المحامي شحدة بن بري، من سكان مدينة بئر السبع، ولد عام 1954 في قرية سعوة مسلوبة الإعتراف القريبة إلى بلدة حورة، هو من الرعيل الأول للمحامين العرب-البدو في النقب، ويعتبر أحد أبرز العناوين للأهل في الجنوب بكل ما يتعلق بقضايا الأرض والمسكن والاعتقالات التعسفية أثناء المواجهات في هذه القضايا.
ابن بري له أربعة أولاد، إثنان منهم اختارا القانون وثالث مهندس والرابع موسيقي، وكان اللقاء الأول له مع الشرطة في الصف السابع حين اعترض هو وصديقه على تعيين مدير مدرسة في حورة الأفينش – التي كانت في حينه المدرسة الوحيدة في المنطقة. انتقل للدراسة في الطيرة في المرحلة الثانوية، حيث تعرف في الصف التاسع تعرف على الشيوعية في واعتقل أثناء توزيع المناشير في كفار سابا في قضية الحرب مع مصر.
في جامعة بئر السبع انخرط مع الناشطين ومشايخ العرب من المناضلين ضد مصادرة الأراضي ومن أجل تسجيل الأراضي باسم المواطنين. فيما بعد أقام لجنة طلاب عرب في الجامعة وكان رئيسها وفي نهاية المطاف على خلفية زيارة شارون والسادات للحرم الجامعي، والمظاهرات تم فصله من الجامعة وبعدها تم ارساله إلى الاتحاد السوفييتي للدراسة حيث اختار موضوع القانون، حيث حصل على ماجستير في القانون الدولي بامتياز وعاد إلى البلاد للعمل كمحام وذلك منذ 1991 وحتى اليوم.
ويقول في لقاء خاص مع "كل العرب" إنّه اختار القانون لأن "اعتقدت أنه من هذا الباب بالإمكان صنع الكثير من أجل إصلاح أوضاع السكان والمساعدة ورفع المعاناة، والانتصار للأخوة المظلومين ومساعدتهم والوقوف إلى جانبهم".
وتناول المحامي بن بري في اللقاء المصور أيضا قضية عدم تحوله إلى قاض في المحكمة، بالرغم من اجتيازه لكل الامتحانات والإجراءات العامة، وذلك على خلفية توجهه السياسي.
صندوق دفاع عن الأرض والمسكن
ويقول "أبو عمر" في قضية توجه العشرات إليه في قضايا الأرض والمسكن خاصة بعد مواجهات، إنّ "التوجه يأتي بسبب الضائقة وأحيانا يرفض محامون عنصريون الدفاع عن عربي تمّ اعتقاله في قضية الأرض والمواجهات مع الشرطة، والسكان العرب يثقون بي واشكرهم على هذه الثقة، واعتقد أن توجههم جاء لأنني أؤمن بأن قضيتهم عادلة، وللأسف لا استطيع دائما أن ألبي كل الطلبات من أبناء شعبي".
وحول قضية تشكيل صندوق خاص للدفاع عن معتقلي الأرض والمسكن، يقول: "كل مبادرة تأتي للدفاع عن الدفاع عرب النقب، أو عن المعتقلين على خلفية إبداء الرأي أو الاحتجاجات المشروعة، مرحب بها، حيث لا يستطيع أي محام الدفاع وتبني ملفات دون مقابل. من الممكن أن يتبني ملف واحد مجاني ولكن أكثر من ذلك سيكون عبء عليه. أعتقد أن أي محاولة لإقامة صندوق مهمة جدا، مع الأخذ بالاعتبار أنه يجب ان لا يكون هناك شفافية تامة في الأموال التي تُرصد لهذا الهدف".
وحول أزمة الثقة بين المواطنين العرب والمحامين العرب يقول: "هو أمر مغضب ومؤسف جدا، والمأساة هي أن المواطنين العرب في البلاد – في الجليل والمثلث وفي مساحة واسعة من النقب، تتعامل بمعطيات تلقوها من الشعب اليهودي – المسيطر – وتبنوا نفس النظرة الفوقية التي يتعامل بها اليهودي والمؤسسات اليهودية تجاه المواطنين العرب، وهو نوع من إلغاء الذات وليس عدم ثقة. هم يعتقدون أن المحامي اليهودي، وبما أنه من الشعب اليهودي والقاضي يهودي – لذلك يتفاهمون فيما بينهم بلغتهم، وهذه أمر مؤسف جدا. نحن نتحدث عن محامين عرب أكفاء. صحيح أن هناك تفاوت بين المحامين العرب، كما هو الحال لدى المحامين اليهود، ولذلك لا نستطيع التعميم من الأفضل. على المواطنين العرب أن يعوا هذه القضية، وكما يوجد أطباء ومهندسون على مستو راق – فيوجد محامون عرب على مستو عالٍ أيضا".