للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الممرضة ومفتشة الصحة ماري طنوس:
هناك أكثر من 50 مريضًا عربيًا سنويا بحاجة ماسة للتبرع بالنخاع العظمي لأنقاذ حياتهم
تواصل جمعية أصدقاء حتى النخاع التي تأسست عام 2013 من مجموعة متطوعات ومتطوعين نشاطها الهادف الى زيادة الوعي بالنسبة لموضوع التبرع بالنخاع العظمي وإنقاذ المرضى الذين هم بحاجة لمتبرعين، وخصوصاً مرضى سرطان الدم او الاطفال خلقوا مع أمراض وراثية وبحاجة ماسة لزرع نخاع عظمي.
وعن هذا النشاط واهمية تحدثنا مع مفتشة الصحة سابقاً الممرضة ماري طنوس التي أسهبت بالحديث عن أهمية التبرع بالنخاع العظمي لإنقاذ حياة ممن يعانون من أمراض مزمنة وبحاجة ماسة للتبرع قائلة :"هناك حوالي 60% من هؤلاء المرضى يوجد لهم أقرباء من العائلة الصغيرة او الواسعة من اخ او اخت او خال الذي من الممكن أن نجد لديهم ملائمة بنوع النخاع المطلوب لانقاذ حياتهم. لكن يبقى حوالي 40% منهم بحاجة لمتبرع من خارج العائلة.
هناك أكثر من 50 مريضا عربيا في السنة بحاجة لزرع النخاع العظمي لانقاذ حياتهم إذ يتم فحص 10 صفات وراثية تطابق الانسجة وهنا لا يوجد اهمية لفصيلة الدم ومن هناك تكمن الصعوبة لإيجاد متبرع ملائم للمريض وعلينا ان نصل الى متبرع مناسب بالوقت المناسب.
فإذا وجدنا متبرعا ملائما بالمرحلة الاولى من المرض فإن إمكانية شفاء المريض تكون كبيرة وأكثر من المراحل المتقدمة من المرض وكذلك الأمر بالنسبة للأطفال".
الممرضة ومفتشة الصحة ماري طنوس
وتابعت طنوس:"يعاني سنويا آلاف الأشخاص عبر العالم من أمراض خطيرة، ولا يمكن للشخص أن يشفى منها إلا عبر زراعة نخاع عظمي، لكن من أين له ذلك؟وللاستفادة من هذا العلاج، لا بد للمريض أن يعثر على مانح ذي نخاع عظمي مثيل لنخاعه، ويمكن أن يحدث ذلك، لكن في حالات قليلة نسبيا. فمثلا، إذا تعذر وجود ذلك المانح ضمن الدائرة العائلية للمريض، يبقى أمله الوحيد في العثور على نخاع مشابه يناسبه من جهات مانحة مجهولة مسجلة في السجلات الوطنية للتبرع النخاع العظمي الموجودة في العديد من دول العالم التبرع بنخاع العظام سهل إذ تقول الممرضة ماري طنوس : الأمر يتعلق بمجرد جني بعض الخلايا الجذعية , وللقيام بذلك لا يحتاج الطبيب أكثر من عينة من الدم أو العظم ولا يتطلب الأمر في أي حال من الأحوال زرع إبرة كبيرة في الحبل الشوكي. والواقع أن جمع خلايا الدم الجذعية يشبه التبرع بالصفائح الدموية"، كما تقول الدكتورة أفيلين، إذ يتم أخذ الدم من أحد الذراعين، ويمرر عبر جهاز يقوم بتصفيته ولا يستبقي سوى الخلايا الجذعية، ثم يعود الدم المفلتر إلى الذراع الأخرى، ويكون المتبرع جالسا بشكل مريح على كرسي لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات، ويمكنه الاستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة الفيديو أثناء أخذ العينات".
وتضيف الممرضة ماري طنوس أن "أخذ العينة من العظم تعني جمع الخلايا الجذعية وبيئتها، مشيرة إلى أن هذا المسار أكثر ملاءمة لعلاج أمراض معينة خاصة لدى الأطفال وتعزيز فرص شفائهم الكامل .فالتبرع بنخاع العظم سواء من خلال الدم أو العظم يمكِّن من علاج العديد من أمراض الدم الخطيرة ويمكنه إنقاذ الأرواح .ويشترط في من أراد التبرع أن يكون في صحة ممتازة وأن يكون عمره بين 18 و50 عامًا، وأن يجيب على استبيان طبي، ويجري اختبارًا للدم فكل ما كانت الخلايا مأخوذة من شباب كانت أنجع. يشار إلى أنه من الناحية العملية، فإن العثور على متبرع ذي نخاع عظمي متوافق مع مريض ما أمر نادر الحدوث، حيث إن واحدًا فقط من كل ألف مانح مسجل سيتبرع فعليًا بنخاع عظمه، وعندما يحدث ذلك، فإنه سيعطي ذلك للمريض المذكور فقط".