الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 01 / نوفمبر 01:01

وباء الفراق - بقلم: يوسف حمدان

يوسف حمدان
نُشر: 09/04/21 22:24

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

 

انقضى عامان وجرعتا لقاح
دونما لقاءٍ يوقف النزيفَ
من جرح الفراقْ..
ضاقت الأرض ذرعاً بالسماءْ
ملّت النعوشُ والناقلاتُ طعمَ الموتِ،
دونما جنازةٍ، في الهواءْ
ملّت جفافَ دمعها العيونْ..
يا راعيَ الغزلان في الوادي!
متى يزولُ بأسُ ذلك الوباءْ؟
***
كل نارٍ ينتهي وقودُها
وتنتهي إلى رمادْ
وحدها نارُ القلبِ لا تهدأ
ومن إدْمانها للقلبِ لا تبرأ
تظلُّ مندسةً فيه كالصمغ في القتادْ
تزداد اشتعالاً
كلما اشتدت الأشواقْ
لن ينتهي لظاها
إلا إذا اكتوت بدمعةِ اللقاء والعناقْ
يافا أمانةٌ في عنق عاشق البرتقال..
لن ينتهي بريقها
مهما تمددت به الآفاقْ..
يا نافخَ النايِ في الوادي!
متى سيستردُّ صاجَه الرّقاقْ؟
متى تعودُ نكهةُ الرغيفِ
في فرن الزقاق؟
هناك شيءٌ واحدٌ لا ينتهي
فلن يملّ نارَ الحبِّ قلبُ عاشقٍ
غذاءُ روحه التاريخُ والأشواقْ.
يوسف حمدان - نيويورك

مقالات متعلقة