الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 21:02

عيد الفطر هذا العام العيد بعيدين/ رائد برهوم

رائد برهوم
نُشر: 07/05/21 11:59,  حُتلن: 12:01

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

ايام عيد الفطر وخصوصا اولها من اجمل الايام فرحة وبهجة، وهو بمثابة يوم جائزة بعد انتهاء شهر رمضان المبارك واداء الطاعات لله سبحانه وتعالى. وكما نعلم ان من احكام هذا العيد وآدابه ،صلاة العيد وتكبيراته لقوله تعالى ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون )وتهنئة الناس بعضهم بعضا يوم العيد مع اظهار البشاشة والفرح.


فان فلسفة العيد يمكن تلخيصها بثلاثة ابعاد اساسية : الاولى البعد الروحي ؛ وهو ما يرتبط بالجانب العبادي ؛ البعد الاقتصادي ويتمثل بدفع زكاة الفطر وما يطرا عنها من حراك اقتصادي ؛ والبعد الاجتماعي من التواصل والتزاور بين الناس ؛ ولكن ولا يقل اهمية من كل هذا ، العيد يجب ان يكون لدى المسلم بمثابة انطلاقة جديدة ؛ وهذا العام وبعد ان الله سبحانه وتعالى قد من علينا ورفع الوباء عنا يأخذ العيد معنى اضافي ( العيد بعيدين ) وها قد عدنا لأحياء العيد بكل تفاصيله بعد ما كنا قابعين في بيوتنا بالعيد السابق كما نفتقر لأعزاءنا اللذين فقدناهم بسبب هذه الجائحة رحلوا عنا ولم يرحلوا منا ولنتذكرهم بدعائنا لهم بالرحمة والمغفرة.

فيا حبذا ان يكون العيد بداية مرحلة جديدة في حياة كل منا ، مرحلة جديدة ، في اعمالنا الصالحه، سلوكياتنا وفي عباداتنا ايضا. لذلك يوم العيد فرصه ذهبيه لازالة الجليد في العلاقات بين الناس المتنازعين والمختصمين، فزيارة واحدة في يوم العيد ستقضي على جبل من الجليد. يجب لا نفوت الفرصه واليختر كل واحد منا البداية الجديدة لانطلاقته الجديدة التي يريد ان يغتنمها في هذا العيد هذا العام. اسال الله ان يكون هذا العيد بداية لزوال لا عودة بعدها لجائحة الكورونا ؛ وزوال افة العنف والكراهية التي المت بنا ؛ وكقول الشاعر .

ولما انقضى شهر الصيام بفضله
تجلى هلال العيد من جانب الغرب
كحجاب شيخ شاب من طول عمره
يشير لنا بالرمز للأكل والشرب

عين رافا القدس

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 


مقالات متعلقة