للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
تدريبات وايضًا إصدار دليل خاص للمرأة العربية في النقب، لمساعدتها في تدابير الحماية
يرتكز المشروع على فرضية ضرورة رفع وعي المرأة العربية في النقب لحقوقها، كما ورفع وعي المجتمع عامةً، كما وبناء شراكات مع أطر فاعلة
انطلق مطلع العام الحاليّ، 2021، مشروع خاص في النقب "حماية الأسرة" يهدف إلى العمل على تعزيز الوعي للمرأة العربية في النقب في مجال الحماية الشخصيّة والأسرية.
ويأتي المشروع بالتعاون مع جمعية "آذار" وايضًا مركز "إعلام"، حيث يقوم الطرفان بتقديم خدمات إسناد ومساعدة في مجال العمل الجماهيري والإستشارة الجماهيرية وايضًا في المجال الإعلامي، علمًا أنه ولمساندة المرأة هنالك حاجة إلى رفع الوعي المجتمعي عامةً لقضاياها وضرورة الإلتفاف ومساعدتها.
ونفّذ المشروع حتى الآن عدد من الدورات للنساء في النقب، رُكِزّ من خلالها على تدابير حماية المرأة وشارك بها قرابة الـ 40 امرأة عربيّة من النقب.
كما وضمن المشروع، الذي ياتي بدعمٍ من الاتحاد الأوروبي، تم إصدار دليل حماية الأسرة الأول في النقب والهادف إلى تعزيز ورفع وعي مكانة المرأة العربية في النقب لحقوقها، خاصةً في مجال العنف الأسريّ والعنف عامةً.
ويقدّم الدليل معلومات للنساء العربيات في النقب عن العنف وأشكاله، كما والقوانين الإسرائيلية التي توفر للنساء الحماية من العنف. إلى ذلك، ويشمل على العناوين التي يمكن التوجه إليها حال تعرّضت المرأة للعنف، كما وحقوقها وفق القانون سواءً في العمل أو الصحة.
وعن أهمية المشروع قالت خضرة الصانع وأمل النصاصرة، مديرات شريكات في "سدرة": تشير المعطيات الصادرة عن مكتب الإحصاء الحكومي أنه ومع نهاية العام 2019 بلغ عدد المواطنين العرب في النقب 270 الف مواطن، حيث يعيش 70% منهم في بلدات معترف بها فيما يعيش الـ 30% الباقون في القرى غير المعترف بها . وفق المعطيات 50.9% من المواطنين العرب هُم من النساء، فيما يُشكل الرجال 49.1% من عددِ المواطنين .
وأوضحتا: تعاني المرأة العربيّة في النقب من عدة دوائر تمييز وإقصاء، منها المُجتمعيّة ومنها المُؤسساتيّة، فالحديث عن امرأة تعيش في مجتمع محافظ، دائرة التمييز المجتمعيّ ضد المرأة وإن كانت مؤثرة ومقيدة لحريتها بشكل كبير، إلا أنها تقع ضمن دائرة تمييز أكبر، وهي دائرة التمييز المؤسساتي، عليه يأتي هذا المشروع في إطار مساعي جمعية "سدرة" بحماية النساء العربيات في النقب.
وعن مضمون المشروع قالتا: المشروع ينطلق من فرضيتين؛ رفع الوعي وايضًا بناء الشراكات. فخلال المشروع سنعمل على رفع الوعي للمرأة العربية في النقب لحقوقها كما ورفع الوعي المجتمعيّ من خلال العمل مع مجموعات طلابيّة في المدارس وبناء حملات إعلاميّة موجهة. إلى ذلك، وفي مجال رفع الوعي، سيعمل المشروع على رفع الوعي لأهمية المشاركة السياسية للمرأة عامة وللعربية في النقب خاصةً، مما يشكل رافعة لهمومها ومحاولة الدفاع عنها وعن أسرتها.
*الرجال- شركاء للتغيير*
وعن الشراكات أوضحتا: من المهم الإشارة إلى أنّ وضع ومكانة المرأة العربيّة يستدعي التغيير، إلا أنّ هذا التغيير منوط ايضًا ببناء شراكات على أرض الواقع مع أطر فاعلة ومؤثرة، خاصةً أطر يقودها رجال، فالطريق نحو أنصاف المرأة يجب أنّ يكون تعاوني وتشاركيّ الأمر الذي يحقق إنجازات فعليّة وملموسة أكبر.
بدورها، قالت د. منال شلبي، مديرة جمعية "آذار": هذا المشروع يعمل ايضًا على مهننة طواقم العمل الإجتماعي في السلطات المحليّة، الدور الذي تقوم به آذار.
وأوضحت: من نافل القول أنّ الطواقم العاملة في مجال العمل الإجتماعي بحاجة إلى تنجيع وتحسين طرق التدخل في مجال علاج العنف في العائلة أو العنف الجندريّ، عليه بدأنا المشروع بدليل خاص ولأول مرة يسلط الضوء على حقوق المرأة العربية في النقب ويوجهها في اتخاذ تدابير لحماية نفسها ويسهل لها طرق التواصل مع الأطر المناسبة.
وأختتمت أنّ: الدليل يعرّف النساء بالسلوكيات، المجتمعيّة والحقوقيّة، التي يجب أنّ يتم التعامل بها نحو مكافحة كافة أنواع العنف والتمييز ضد المرأة كما ويقدّم للنساء المؤشرات الحُمر لمعرفة مدى انحراف هذه السلوكيات عن مسارها، مما يشكل مسًا بهّن وبحقوهّن.