الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 00:02

من تخدم القيادات العربية؟- بقلم البروفيسور اسعد غانم

البروفيسور اسعد غانم
نُشر: 29/05/19 20:16,  حُتلن: 13:55

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

مشهد مخز اخر يضاف الى عمل الاحزاب العربية، غالبيتها ان لم يكن كلها، واخص بالذكر من لم يعلنوا من اول ساعة من طرح احتمال حل الكنيست واجراء انتخابات جديدة، انهم بوضوح الى جانب هذا الاحتمال، ولن يقبلوا ان يكونوا ادوات لإنقاذ ائتلاف اليمين، واي تبرير لهذا التصرف لا يمكن ان يكون مقبولا. يكشف الموقف المتردد حتى الان ان بعضهم لا يهمه ائتلاف اليمين ولا الجرائم التي سوف تحدث ضد شعبنا، هنا وفي الضفة وغزة وفي الشتات، المهم كراسيهم وتمويلهم – وهذا يثبت بانهم عملوا قبل عدة اشهر بشكل مقصود على تفكيك المشتركة والاتيان بنتنياهو لسدة الحكم.

نتنياهو يريد ان يقوم بحل الكنيست وتقديم موعد الانتخابات، والكتل العربية في الكنيست- او على الاقل جزء منها- ليس لها موقف واضح، حتى الان. هذا حضيض اخر من عملنا الحزبي والسياسي، يضاف بسهولة الى مشهد تفكيك المشتركة قبل عدة اشهر، ويفيد بأمر واحد: نحن امام قيادات، جزء كبير منها لا تستحق شعبنا، لا تستحق الذين صوتوا لهم، وبالتأكيد لا تستحق من لم يصوتوا لهم.

المشهد واضح: ليست هنالك الان اية امكانية لإقامة حكومة بديلة، وما سوف يحصل الان هو اما الضغط على ليبرمان والاحزاب المتدينة وانقاذ ائتلاف اليمين وقد يحدث ذلك بسبب تلكؤ الكتل العربية من اعلان موقف واضح بدعم حل الكنيست-، او احتمال اسوأ يتمثل في العودة بعد ثلاثة اسابيع لائتلاف يميني بعد فشل بيني غانس او غيره، وبذلك تكريس سطوة اليمين وشهيته في ضرب شعبنا ومجتمعنا.

كتلة اليمين والمتدينون واضحة وتساوي ستين مقعدا، ولا توجد اية امكانية لأي ائتلاف اخر. الذهاب لانتخابات يعني فتح الباب لأمل جديد، لإنجاز تغيير في قوة مجتمعنا وربما المساهمة في ائتلاف بديل – على الغالب لن يكون ما نريد، لكنه سيكون افضل من ائتلاف اليمين الفاشي، باختصار لن يكون وضع اسوأ من الحالي بعد الانتخابات المزمعة. هنالك احتمال، تسعى بعض قياداتنا الانتهازية لكي تمنعه، باختصار كراسيهم ومعاشاتهم والتمويل من الكنسيت اهم من شعبنا.
الانتخابات اتية وقريبا، بعد ثلاثة اشهر او بعد سنة، شعبنا يجب ان يلقن هذه القيادات درسا اخر في احترامه والتعامل مع مصالحه وسلم افضلياته.....

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

 

مقالات متعلقة