للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
هذا ما كتبه الأديب الناقد والشاعر بيان غضبان، بعد أن قرأ كتاب أقوالٌ وحكمٌ لذاكرةِ التاريخ المقطوعات والتراتيل الموسيقية للغة الحياة، للشاعر الأديب والكاتب د. رافع حلبي من قرية دالية الكرمل.
الاديب الشاعر د. رافع حلبي شرفني، بحضوره لبيتي المتواضع في قريتنا دالية الكرمل، وإهدائي كتابه؛ (اقوالٌ وحكمٌ لذاكرةِ التاريخ) المقطوعات والتراتيل الموسيقية للغة الحياة.
ولستُ اليوم بسبيل التعرض، إلى الجوانب الفنية والتقييم الأدبي لما قدمه "رافع حلبي"، سواء في ميدان الشعر أو ميدان المقالة والنصوص الأدبية المختلفة، فقد قدّم الكثير مما يحتاج الى معالجات مستقلة ومنفردة من كل متخصص في مجاله.. وإنما أنا أود أن أحدث عن الصديق "رافع حلبي". ولستُ أبالغ إذا قُلتُ قول الحق أنه تألق شاعرًا. حتى كاد أن يشُقَّ طريقًا جديدًا بين الشعر والنثر، وتألق كاتبًا متنوع الألوان والاتجاهات من الكتابة الأدبية إلى ألوان أخرى من كتابة الشعر والنثر والحكمة والأمثال وغيرها. ولكن تألقه في كل ذلك لا يوازي تألقه في مضمار الصداقة والحب. حبه للإنسان ككل والانسانية جمعاء، حبه لكل ما خلق الله تعالى، للخير حبه لإخوانه في الدين التوحيدي، حبه للأنبياء والرسل الكرام، وما فرق بين رسله فكل نبي نادى " بأن لا إله إلا الله" آمن به.
كان وفاؤه لأبناء طائفته المعروفية، ومجاملته لهم وإقباله عليهم وهرولته لنجدتهم في السر قبل العلن مضرب المثل، وما زال. ولم يكن يدخر في سبيل ذلك مالًا ولا جهدًا ولا عرقًا. وقد أحبه الجميع وتغنى بهذا الوفاء النادر اصدقاؤه ومحبوه واعترفوا به كحاديهم ومنهم من وقفوا به موقف الجفاء أو الكيد لاستقلاله عنهم وبسبب شقه طريقًا مميزًا في الكتابة: "حسد كتاب". وحين تغنى بالقيادة وجمع الكثيرين من حوله. نجح واختبئ الكثيرون منهم في جحورهم. كان محبًا إلى حد التفاني، وإلى غاية الآفاق وما زال. كان محبًا لله ممعنًا في حبه إلى لونٍ من الصوفية التي لا يدركها إلا الواصلون...
فكان كتابه هذا: (اقوال وحكم لذاكرة التاريخ)، [المقطوعات والتراتيل الموسيقية للغة الحياة]، هذا الكتاب استوقفني كثيراً ففيه تهذيب الأخلاق والسلوكيات لبني البشر وهو بكتابه هذا، يخاطب الدكتور "رافع حلبي" جميع المجتمعات وجعل نفسه حاديهم إلى الحياة الفاضلة والفضيلة، وتصليح مسارهم إلى رحاب الإيمان إلى الله عزّ وجل. كان محبًا لشعبه يطلق أجمل ما قال من شعر وأجمل ما أبدع فيه، فكان إجماع الأمة عليه، أجل كان محبًا للحب منذ الصغر وما زال، لا يستطيع أن يحيا بغير حب، يكاد يتنفسه ويجعله طعامه وشرابه. وفي كتابه هذا يصدق عنوانه: (المقطوعات والتراتيل الموسيقية للغة الحياة)، سلك درب المخلص المعلم الأول وتعاليمه.. السيد المسيح صلوات الله عليه.. مسيح الأمم. كما سلكه الصوفيون من قبل.
ونحن إذ نتحدث عن تلك التراتيل نجد فيها صورًا شاعرية في الصورة الفنيّة في هذه المقطوعات والتراتيل، ونرى فيها سماتها وخصائصها المتميزة والمميزة، وكل ما يتصل بها من وهج النور الإلهي وروح الجمال في السلوكيات الإنسانية التي يقدمها لنا علمًا نسير فيه الى الخلود الإلهي، في مقطوعاته وتراتيله الحكمية الهادية نجد صورًا والصورة عنده عنصر من أهم عناصر تلك المقطوعات، فالمتلقي يقرأ النص فيسبقه خياله إلى المعنى، وتعني بها موهبة الكاتب الفنية التي اكتسبها بممارسته للشعر ممثلة في شكلٍ شاعري لا أقول شعري فالمقطوعة شاعرية لا شعرية ولكن فيها صورًا كأنها الشعر، رفيع شامل للأسلوب بكلّ مميزاته، وللخيال بكل ألوانه التي تلون العاطفة وتصور الفكرة في مجالي صورها وتشمل الصورة والمعنى المتراسين، ثم الدلالات المعنوية للألفاظ والجمل، ثم الخيال الذي يصنع الإطار الفني لهذه المقطوعات في أحلى صورها، وثم الظلال والأضواء التي يشعها التعبير في المقطوعات وهذا من وحي فكره وثقافته العالية...
( نكتفي بهذا القدر من الكتابة النقدية لهذا الكتاب، للشاعر الاديب الكاتب "د. رافع حلبي" الصديق الوفي أطال عمره وأتحفنا بالمزيد من كتاباته).
(منقولة عن صفحه الأديب الناقد والشاعر بيان غضبان، على الفيس بوك).
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com