الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 22:01

د. أمجد بدارنة: الصحة النفسية باتت أمرًا مقلقًا بسبب جائحة كورونا وتفشّي العنف والجريمة

د. أمجد بدارنة
نُشر: 07/10/21 13:10,  حُتلن: 15:39

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف بعد غد السبت - د. أمجد بدارنة:

الصحة النفسية في العامين الأخيرين باتت مقلقة بسبب تأثير جائحة الكورونا وبسبب ازدياد العنف والقتل في المجتمع العربي ودخول ظواهر غريبة على مجتمعنا.

ادعو الى وضع هذا الموضوع على الاجندة الإعلامية وصناع القرار لأحداث التغيير المطلوب

 

يحل علينا اليوم العالمي للصحة النفسية هذا العام والذي يُصادف العاشر من الشهر الحالي، في وقت تغيرت فيه حياتنا اليومية تغيراً كبيراً نتيجة جائحة الكورونا. وقد جلبت معها العديد من التحديات بالنسبة إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقدمون الرعاية في ظروف صعبة ويذهبون إلى العمل وهم يخشون من الإصابة. كذلك الطلاب الذين اضطروا إلى التكيّف مع التعلم عن بعد من المنزل، والتواصل بقدر محدود مع المعلمين والأصدقاء، والاحساس العام بالقلق على مستقبلهم؛ والعمال الذين تتعرض سبل عيشهم للخطر؛ والعدد الهائل من الأشخاص الذين وقعوا في براثن الفقر ومنهم المصابين بالحالات الصحية النفسية ويعاني العديد منهم من العزلة الاجتماعية أكثر من ذي قبل، ناهيك عن هؤلاء الذين يواجهون الحزن على رحيل شخص عزيز لم يتمكنوا في بعض الأحيان من وداعه. كما وأصبحت العواقب الاقتصادية المترتبة على هذه الجائحة محسوسة بالفعل، حيث سرّحت الشركات والمصالح التجارية موظفيها في محاولة لإنقاذ أعمالها، أو أغلقت أبوابها بالفعل.

د. أمجد بدارنة


إن الصحة النفسية جزء مهم لا يتجزأ من الصحة العامة، ولا تكتمل الصحة العامة للإنسان دون الصحة النفسية. وتشمل السلامة العاطفية، والنفسية، والاجتماعية التي تؤثر في طريقة التفكير، والشعور، والعمل، والتواصل مع الآخرين. كما أنها تساعد على تحديد كيفية التعامل مع الإجهاد والضغوط، واتخاذ قرارات صائبة. فالصحة النفسية مهمة في كل مرحلة من مراحل الحياة، من الطفولة والمراهقة حتى مرحلة البلوغ والشيخوخة.


يتم الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية في 10 أكتوبر من كل عام؛ بهدف رفع مستوى الوعي بقضايا الصحة النفسية حول العالم، وتكريس الجهود لدعم الصحة النفسية ومحاربة ظاهرة التكتم على الحالات النفسية الموجودة بذريعة "وصمة العار" وعدم التوجه للعلاج. وبهذه المناسبة أقدم لكم بعض النصائح:
• أحسن الإصغاء إلى نفسك
• ركز على الأمور التي على ما يرام
• تواصل مع الأصدقاء الذين ترتاح إليهم
• حافظ على ممارسة نشاطات مختلفة
• افعل ما يريحك واجعله من أولويتك
• استمع إلى أنغام الموسيقى المفضلة لديك
• خذ قسطا كافيا من النوم
• لا تترك الأمور تتأزم. عود نفسك على هذه الخطوات واجعلها راتبك اليومي

حقائق:
• مشاكل الصحة العقلية هي أحد الأسباب الرئيسة لزياده عبء المرض العام في جميع أنحاء العالم.
• يُذكر أن مشاكل الصحة العقلية والسلوكية مثل: الاكتئاب، والقلق، وتعاطي المخدرات، هي الدوافع الرئيسة للإعاقة في جميع أنحاء العالم، وتتسبب في أكثر من 40 مليون سنة من الإعاقة في سن 20 إلى 29 عامًا.
• تشير التقديرات إلى أن 1 من كل 6 أشخاص الأسبوع الماضي عانوا مشكلة نفسية شائعة.
• إن ممارسة النشاط البدني وتمارين الاسترخاء، والابتعاد عن الضغوط، ومرافقة الإيجابيين، وطلب المساعدة عند الحاجة، يعزز الصحة النفسية، ويرفع جودة الحياة.
وبهذه المناسبة ادعوكم الى وضع الصحة النفسية على الاجندة الإعلامية وصناع القرار لأحداث التغيير المطلوب لان الصحة النفسية لها تأثير كبير على حالة العنف التي يشهدها المجتمع العربي ولها تأثير على كافة مناحي الحياة. 

مقالات متعلقة