الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 03:02

اكتمال فصول المسرحية..!!/ بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 29/07/19 09:47,  حُتلن: 09:50

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

شاكر فريد حسن في مقاله: 

هذه الاحزاب فضحت وعرت نفسها، وثبت بالدليل القاطع ان المشتركة ليست ارادة شعب كما تتغنى في شعاراتها ، وإنما هي ارادة كراسي ومصالح حزبية لا أقل ولا أكثر

الكراسي والمناصب والأموال والاهداف الشخصية أهم من مصالح وهموم الجماهير وقضايا الناس، وما دامت هذا الاحزاب وافقت على تركيبة المشتركة وفق قرار لجنة الوفاق، فلماذا كل هذه الشنشنات والطنطنات والمناكفات واللعب بعواطف وأعصاب الناس ؟!

بنزول "التجمع" عن الشجرة وانضمامه الى ركب "المشتركة"، تكتمل آخر فصول المسرحية الحزبية، وظهور الممثلين المهرجين واللاعبين على حقيقتهم .

لقد كان واضحًا من البداية ان ما حدث وجرى بعد قرار لجنة الوفاق الوطني ترتيب القائمة وفق ما انتجته وافرزته الانتخابات الأخيرة، ما هو الا لعبة مكشوفة، ونوع من الخداع والمراوغة والابتزاز للحصول على حصة اكبر من "الكعكة"، حيث أن الأحزاب تدرك تمامًا أن خوض الانتخابات لوحدها هو بمثابة انتحار سياسي ، والنتيجة الفشل والهزيمة والخيبة والغياب عن المشهد السياسي والخريطة الحزبية، ولذلك بقيت تراوغ وتناور حتى اللحظة الأخيرة، وحين اقتربت نقطة الصفر، كان لا بد من الحسم واتخاذ القرار، رغم انعدام الثقة فيما بينها، بتشكيل قائمة مشتركة من الاحزاب والوجوه المهترئة الصدئة نفسها، وبالتركيبة الحزبية التي اقترحتها وقررتها الوفاق، التي تعرضت لحملة قاسية وظالمة من قبل أبواق التجمع واحمد الطيبي، والآن اعادوا الاعتبار لها ، بالموافقة على مقترحها.

هذه الاحزاب فضحت وعرت نفسها، وثبت بالدليل القاطع ان المشتركة ليست ارادة شعب كما تتغنى في شعاراتها ، وإنما هي ارادة كراسي ومصالح حزبية لا أقل ولا أكثر ، وأن الكراسي والمناصب والأموال والاهداف الشخصية أهم من مصالح وهموم الجماهير وقضايا الناس، وما دامت هذا الاحزاب وافقت على تركيبة المشتركة وفق قرار لجنة الوفاق، فلماذا كل هذه الشنشنات والطنطنات والمناكفات واللعب بعواطف وأعصاب الناس ؟!.

والآن بعد أن سقطت ورقة التوت عن عورة الأحزاب، وانتهاء فصول ومشاهد مسرحية "المشتركة"، فالقول الفصل للجماهير، وستقول الناس كلمتها الاخيرة يوم الانتخابات في صناديق الاقتراع.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة