الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 19:02

السجائر الإلكترونية تجتاح مدارسنا العربية

المربي أحمد يونس: ظاهرة خطيرة ونطالب الأهل بالتوعية

أمير علي بويرات
نُشر: 11/11/21 14:46,  حُتلن: 18:10

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

تنتشر بين طلبة المدارس الثانوية والإعدادية وحتى الابتدائية خلال الأشهر الأخيرة ظاهرة تدخين السجائر الالكترونية، الأمر الذي يزداد بوتيرة مقلقة وخطيرة في مدارسنا العربي. وللحديث أكثر عن هذا الموضوع، ومدى انتشار الظاهرة في المدارس، سبل مواجهة الظاهرة، ودور أئمة المساجد والأهل ومختلف الجهات المسؤولة في هذا السياق، تحدّث مراسل كل العرب أمير علي بويرات مع مدير المدرسة الثانوية في عرعرة المثلث الأستاذ أحمد يونس وعاد لنا بهذا اللقاء.

اعتبر المربي أحمد يونس أنّ "ظاهرة التدخين في المجتمع موجودة منذ زمن طويل لكن نسبة مدخني السجائر الالكترونية تزداد بشكل كبير جدًا في الفترة الأخيرة حيث أنها أخذت منحى آخر وذلك لعدة أسباب، أولها ان هذه السجائر لا يوجد لها روائح، وأيضًا يتم إخفائها بكل سهولة، وبالإضافة إلى ذلك تسويق هذه السجائر لدى الجيل الناشئ موجود وبكثرة وخاصةً أن الحديث يدور عن ظاهرة جديدة نسبيًا ويسهل الحصول عليها".
وأضاف يونس انه :"خلال أحاديث مع مديري مدارس آخرين من المراحل الابتدائية حول هذه السجائر، أشاروا الى أنّ هذه الظاهرة موجود أيضًا في الفئات العمرية الصغيرة فما بالك في طلبة مدارس المرحلة الثانوية، الذين يتواجدون في فترة المراهقة ولديهم شغف لتجربة كل شيء جديد".

المربي أحمد يونس


وأوضح يونس :"هذه الظاهرة نواجهها بشكل يومي تقريبًا، ونحن بتواصل مع أولياء الأمور وأئمة المساجد للتطرق لهذه الظاهرة الخطيرة، إذ إننا نعمل من خلال دروس توعية وارشاد بهذا الجانب، مع التطرق الى مخاطر التدخين وخاصة في الجيل الناشئ وفي المراحل الأولى من حياته، والأمر الآخر والمقلق حسبما علمنا من المختصين والأبحاث أنّ ضرر السجائر الإلكترونية مضاعف عن التدخين العادي". 

وبخصوص مصدر السجائر التي تصلّ الطلبة، أشار يونس إلى أنّه:"لا نعلم من أين يأتي الطلبة بهذه السجائر ولكننا نتوقع أن الطلّبة يحصلون عليها من المحلات المختصة في بيع هذه المواد والهدف الرئيسي من هذا هو الربح المادي، لكن مهمّ على التجار الذين يعملون بهذه المحلات عدم بيع الطلبة ومن هم دون سن 18 عامًا.. لا يعقل ان تباع هذه السجائر لأطفال بعمر 12 عامًا!".


دور هام لأئمة المساجد
وقال يونس:"نحن بتواصل مع أئمة المساجد ومع كل طرف يساهم ويساعد في التوعية لهذه الظاهرة، لأنه من الصعب جدًا التواصل مع كل أولياء أمور الطلاب، لذلك نستعين بكل الجهات التي تساعد في رفع التوعية وتعميق أسس التربية إذ اننا نعمل في المدرسة على التوعية بشكل عام كما أنّ كل طالب نعثر بحوزته على سجائر الكترونية نعالج الموضوع بشكل فردي من خلال الارشاد ونتواصل مع ولي أمر الطالب، وأشير هنا الى أنّ معظم الأهل لا يعلمون ان أولادهم يدخنون هذه السجائر، لكن من المهم العمل بالتعاون مع الأهل لمحاربة الظاهرة".

وتابع:"الأهل بشكل عام متعاونون معنا كمدرسة بشكل كبير جدًا، لكن هناك طلبة يبحثون عن اي ثغرة، وذلك لكسر الإتفاق بين الطالب وذويه، حيث اننا في المدرسة نعمل بالتواصل مع الأهل للأمور السارة والمفرحة، لكن اذا تكررت الحوادث نتواصل مع الأهل، وذلك لتوعية الطالب ليس عن طريق الخوف، لأننا نريد ان يتوقف الطالب عن استعمال هذه السجائر من باب التوعية والقناعة وليس الخوف".

مسؤولية جماعية

ووجه المدير أحمد يونس للطلبة رسالة قائلًا:"المتضرر الأول والأخير هو أنت أيها الطالب من حيث الجانب الصحي والاقتصادي، وذلك لأن الطالب يحصل على المصروف من الأهل ليس من أجل شراء السجائر الالكترونية بل للطعام والشراب والأمور الخاصّة غير السجائر".


وإختتم يونس حديثه بالقول أنه "مهم على الأهل الانتباه للأبناء وتوعيتهم، وبالإضافة إلى ذلك هناك دور على أئمة المساجد حث الاهالي على متابعة ومراقبة الأبناء، لان المسؤولية جماعية لا تقتصر فقط على الأهل والمدرسة، وكي يكون الطالب بأفضل صورة وفي مسار سليم، المطلوب من المجتمع برمته مراقبة وتحسين ما يحصل". 

مقالات متعلقة