الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 23:02

بروفيسور منى كسابري خوري - نموذج نسائي عربي مشرّف: شعبنا متعطّش للنجاح

مرام عمران عواودة
نُشر: 29/04/21 18:42,  حُتلن: 04:11

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

 تمّ مؤخرًا تعيين ب. منى كسابري خوري نائبًا لرئيس الجامعة العبرية في القدس لشؤون التنوّع البشري والاستراتيجيات

التعيين جاء بعد مسيرة اكاديمية حافلة في الجامعة العبرية بالقدس وانجازات واشغال مناصب عدّة 

بروفيسور منى كسابري خوري حصلت على لقب الدكتوراه بالعمل الإجتماعي وهي في الثانية والعشرين من العمر فقط

بروفيسور منى بعد إنجازها المشرّف:

شعبنا العربي لا تنقصه الكفاءات والقدرات ولست انا الناجحة الوحيدة بالتأكيد

ما لمسته من تفاعل وفرحة لتعييني هذا يعكس مدى تعطّش شعبنا للنجاحات والانجازات

العلم هو وسيلتكم للنجاح وسلاحكم أمام كل شيء، ورسالتي أيضًا للأهل: شجعوا اولادكم على التعليم والمعرفة

 نماذج نسائية عربية مشرّفة| رغم صغر سنها إلا أنّ بروفيسور منى كسابري خوري تمكّنت من تحقيق انجازات علميّة وعمليّة مشرّفة لمجتمعها وكل من عرفها، انجازات تجعلها نموذجًا يستحق كلّ التقدير والاحترام ومثالًا يحتذى به للنساء العربيات ولكل امرأة في هذا العالم.


بروفيسور منى كسابري خوري 

مؤخرًا، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالتهاني والتبريكات لها في أعقاب تعيين ب. منى كسابري خوري نائبًا لرئيس الجامعة العبرية في القدس لشؤون التنوّع البشري والاستراتيجيات، ويأتي هذا الانجاز بعد أن شغلت مناصب عدّة في الجامعة وأتمّت من خلالها مهامها بنجاح وتميّز للتوج اليوم مسيرتها بهذا المنصب الجديد والمهم.

مسيرة علميّة وعمليّة حافلة
التميّز والنجاح كانا حليفين لبروفيسور منى منذ بداية مسيرتها التعليمية عام 1993، حيث أنهت اللقب الأول بموضوع العمل الإجتماعي (עבודה סוציאלית) بدرجة امتياز من الجامعة العبرية في القدس، وفي مسار مباشر إلى الدكتوراه انهت أيضًا اللقبين الثاني والثالث بالجامعة وكل هذا خلال أقل من 9 سنوات وكانت لا تزال شابة يافعة في العشرينات من العمر.

بعد حصولها على لقب الدكتوراه سافرت الى شيكاغو برفقة زوجها وطفلتها التي لم تتعدى الـ11 شهرا في حينه، ودرست البوست دوكتراه قرابة عام ثم عادت الى البلاد واستأنفت مسيرتها التعليمية والعملية في الجامعة العبرية في القدس حيث تسلّمت او وظيفة لها عام 2005 كمحاضرة معتمدة في الجماعة، واستمرت بتحقيق النجاحات والانجازات في مجال العلم، العلم والأبحاث حتى حصدت جميع درجات الأستذة في الجامعة العبرية عام 2016.

الى جانب كل هذا، شغلت ب. منى عددًا من الوظائف ضمن الهيئة التدريسية الأكاديمية في الجامعة العبرية في القدس، ومن بينها رئاسة فرع العمل والرفاه الإجتماعي في الجامعة ومستشارة عميد الجامعة، كما أنها عضو في عدد من اللجان الجامعية من ضمنها اللجنة الجامعية الدائمة ولجنة السياسة الجامعية، اضافة الى قيادتها مشاريع اكاديمية عدّة

 الاستراتيجيات والتنوع البشري
وفي حوار خاصّ لـ"كل العرب" مع ب. منى تحدّثت عن تسلّمها المنصب الجديد، موضحة أنّ:"هذا التعيين يأتي بعد سنوات من التعليم والعلم في الجامعة العبرية في القدس، ويتركّز التعيين الجديد في مجال الاستراتيجيات والتنوع البشري، بحيث يعتبر التنوّع واحدًا من اقسام "الاستراتيجيات"، ومن خلال هذا المجال نعمل على تطوير وادخال استراتيجيات منوّعة وعديدة الى التعليم الأكاديمي، فعلى سبيل المثال، بعد جائحة الكورونا حياتنا اختلفت عمومًا وبالتأكيد لن تعود كما كانت، وقد تمكّنا من خلال هذه الأزمة من التعرّف والانكشاف على طرق تعامل جديدة لم نعتد عليها مسبقًا وعليه فإنّ العمل سيتركّز الآن على استغلال الوسائل التكنولوجية المتاحة وموارد أخرى جديدة ودمجها في العمل والتعليم الأكاديمي".

وأضافت:"الى جانب كل هذا، فإنّ عملنا وبحثنا من خلال فرع الاستراتيجيات والتنوّع البشري سيتركّز على جعل الجامعة والتعليم الأكاديمي عمومًا أكثر تأثيرًا على المجتمع اقتصاديا واجتماعيا ومناحٍ حياتية أخرى".

وأسهبت:"من خلال "التنوّع البشري" نعمل على دمج الأقليات والفئات المختلفة في الحياة الجامعية، ومثال على ذلك نرى ازديادًا ملحوظًا بعدد الطلاب العرب في الجامعة العبرية وخاصّة الطالبات العربيات اللواتي ينتسبن بشكل لافت وبوتيرة متزايدة في السنوات الأخيرة للتعليم الأكاديمي في الجامعة العبرية في القدس"، واضافت:"أنوّه الى أنّ التنوّع لا يقتصر على المجتمع العربي فقط/ إنما مختلف فئات المجتمع مثل اليهود المتديّنين (الحريديم)، ذوي الاحتياجات الخاصّة وغيرهم من الفئات التي قد لا يكون لها تمثيل واضح أو كافٍ في الجامعة، وكل هذا يتبع من منطلق وايمان بأنّ التنوّع هو أحد أسباب النجاح في كل مجتمع أو اطار في العالم وليس فقط في التعليم الأكاديمي ومجال الأبحاث"، كما قالت. 

الجدير ذكره أنّ ب. منى (46 عامًا)، والتي تعود أصول عائلتها الى بلدة المغار لكنها وُلدت وترعرت في مدينة حيفا، هي سيّدة ناجحة اجتماعيًا أيضًا، فهي زوجة ناجحة وام محبّة لابنين، فتى وشابة تبلغ من العمر 22 عامًا والتي انطلقت بمسيرتها التعليمية في الجامعة العبرية في القدس أيضًا.

العلم هو سلاحكم
وفي رسالتها الى المجتمع العربي عمومًا وللنساء على وجه الخصوص، قالت ب. منى:"طرق النجاح متعددة وكثيرة، ولكن التعليم والدراسة الأكاديمية من أهمها وأكثرها ضمانًا، رسالتي لجميع البان والشابات هي أنّ العلم هو وسيلتكم للنجاح وسلاحكم أمام كل شيء، ورسالتي أيضًا للأهل: شجعوا اولادكم على التعليم والمعرفة وازرعوا فيهم بأنّ اللقب الاول لا يكفي بل تعلموا المزيد من الألقاب واحصلوا على الدكتوراه ووسعوا آفاقكم من أجل بناء مستقبلكم ومستقبل مجتمعنا بنجاح وثبات".

وأكّدت ب. منى:"ما لمسته من تفاعل وفرحة لتعييني الأخير يعكس مدى تعطّش شعبنا للنجاحات والانجازات، ولا يخفى على أحد أنّ شعبنا العربي لا تنقصه الكفاءات والقدرات ولست انا الناجحة الوحيدة بالتأكيد بل إنّ هنالك الكثير من الطاقات والقدرات، بما يتضمن النساء وأرى أنّه آن الآوان لدمج النساء في الطواقم الأكاديمية والجامعية بشكل أكبر، نساء عربيات ويهوديات أيضًا، لأنّ المرأة قادرة على ذلك، فعلى الرغم من اقبال النساء والشابات على التعليم الأكاديمي بشكل أكبر في السنوات الأخيرة إلا أنّ تواجدهن في الهيئات التدريسية الأكاديمية لا زال خجولًا نوعًا ما ولا يزال عدد الرجال فيها أكبر بشكل واضح"، كما قالت.

مقالات متعلقة