الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 17:02

د. كمال امطانس: الفحص المبكر والدوري قد يقي مريض السكّري من خطر فقدان بصره

كل العرب
نُشر: 17/02/22 13:27,  حُتلن: 17:51

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

د. كمال امطانس -  أخصائي طب العيون، وأمراض ضغط العين (جلاوكوما)

مرض السّكري هو من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا، وهو من الأسباب الرئيسية لفقدان البصر في العالم، ولنعرف أكثر عن هذا المرض، كان لنا حديث مع دكتور كمال امطانس وهو أخصائي طب العيون، وأمراض ضغط العين (جلاوكوما).

يقول د. امطانس: "مرض السّكري هو ثالث سبب رئيسي للوفاة بالعالم الغربي، وفي اسرائيل وحدها يعيش حوالي نصف مليون مريض بالسكري، ويقدر أنّ هناك حوالي مليوني مريض لم يتم تشخيصهم على الإطلاق. ويبلغ عدد مرضى السكري على مستوى العالم نحو 370 مليون شخص".

د. كمال امطانس


وتابع د. امطانس: "يمكن أن يؤثر مرض السكري على العين والرؤية، فالإصابة الأكثر شيوعًا هي إصابة شبكية العين وتسمى اعتلال الشبكية السكري، ويعتبر أحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر في العالم والسبب الأكثر شيوعًا لضعف البصر الشديد بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20-65 عامًا. وعلى الرغم من أنّه لا يمكن منع تطوّر اعتلال الشبكية السّكري بشكل كُلّي حتّى الآن، إلّا أنّه يمكن تقليل حدوثه وحدّته عن طريق موازنة السّكري والمتابعة المنتظمة من قبل طبيب العيون وتلقي العلاج المناسب بالوقت المناسب".


وأكمل: "مع إدخال علاجات جديدة لاعتلال الشبكية السكري في السنوات الأخيرة، لوحظ انخفاض في حالات الإصابة بالعمى الناتجة عن مرض السكري. عدم العلاج سيُحدث اعتلال في الشبكية بسبب السكري الشديد في 60% من الحالات لمرضى السّكري وبما يُقارب نصفهم سيؤدي إلى فقدان شديد في الرؤية. إذ أنّه في شبكية العين السّكرية تفقد الأوعية الدموية جدارها وتماسكها، وتتسبب هذه التغييرات بتسرّب السوائل من الأوعية الدموية إلى الشّبكية ممّا يؤدّي إلى ضعف حاد أو تدريجي في النّظر. وتسمى هذه المرحلة "اعتلال الشبكية غير التكاثري". أمّا المرحلة الأكثر تقدّمًا فتسمّى "اعتلال الشبكية التكاثري"، حيث تنمو أوعية دموية جديدة غير صحيّة ورقيقة وهشّة على سطح الشبكية يمكن أن تنزف بسهولة بل وتتقلّص وتفصل الشبكية عن مكانها. في هذه الحالات يكون هناك ضعف حاد في الرؤية.


عوامل الخطر لتطور وتفاقم المرض:


1. مدّة مرض السكر
2. عدم اتّزان مستوى السكر
3. وجود أمراض مصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي وما إلى ذلك.
4. الخلفية العائلية لأمراض مشابهة.
علامات المرض:
على الرغم من الأضرار الجسيمة التي يمكن أن تلحق بالرؤية، إلا أنّ المرض لا يصاحبه ألم، وأحيانا لا توجد علامات تحذيرية على الإطلاق وتبقى الرؤية جيدة رغم تفاقمها. يحدث الضعف بالرؤية عندما يكون المرض بالفعل بمراحل متقدمة أو عندما يشمل مناطق الشبكية المركزية.


التشخيص:


1. فحص الشبكية من قبل طبيب عيون والقيام ببعض الفحوصات المساعدة لتقييم نتائج العلاج وكيفيتها.
2. التصوير بالفلوريسين: صورة لشبكية العين يتم فيها رؤية الأوعية الدموية للشبكية باستخدام صبغة الفلوريسيئين. التي يتم حقنها عن طريق الوريد، هذه الصورة تمكننا من اكتشاف التسريبات والانسدادات في الأوعية الدموية، بالإضافة إلى رؤية الأوعية الدموية الجديدة غير الطبيعية.
3. فحص OCT: صورة طبقية (مسح سطحي) لشبكة العين، ومن خلالها يمكن رؤية أو تشخيص حالة تسرّب السوائل من الأوعية الدموية إلى الشبكية.
4 فحص أولتراساوند: بالحالات التي لا يمكن فيها رؤية الشبكية بسبب نزيف حاد بداخل العين.


عن علاج المرض يضيف د. كمال امطانس: "إذا كان هناك اعتلال الشبكية السكري الذي يتطلب العلاج فهناك عدّة أنواع من العلاج:
1. العلاج عن طريق الليزر: أقدم علاج لاعتلال الشبكية السكري ويستخدم منذ أكثر من 35 عامًا. يعمل الليزر بكثير من الحالات على الحد من تفاقم السكري بشبكة العين ومنع فقدان البصر الشديد، لكنّه لا يُحسّن الرؤية!
2. الأجسام المضادة VEGF للحقن داخل العين: الـ(VEGF) وجد أنّها مسؤولة عن زيادة نفاذية الأوعية الدموية، وتسرب السوائل منها وتكوين أوعية دموية جديدة غير صحية. لذلك يمكن لهذه الحقن أن تقلل وتحسن بشكل كبير من تسرب السوائل داخل الشبكية وتؤدي لتراجع الأوعية الدموية الهشة، ممّا يؤدي بالنهاية لتحسين في الرؤية.
يتم إجراء الحقن داخل العيادة، تحت ظروف معقّمة، بعد التخدير الموضعي وهو غير مؤلم ولا يتطلب الدخول للمستشفى. ومن الجدير ذكره انّه من الضروري تكرار الحقن لعدة مرات حتى نحصل على نتائج مُرضية وفعالة.
حول الوقاية من المرض وعدم تفاقمه يقول د. امطانس: "ما زلنا لا نملك الدواء الذي يشفي من المرض أو يمنع تطور اعتلال الشبكية السكري، لكن التوازن الجيد لمرض السكري يعيق بشكل كبير تفاقم مضاعفات مرض السكري.


إذن كيف يمكن الحفاظ على رؤية جيّدة مع مرور الوقت؟


*موازنة السّكر في الدّم
*موازنة ضغط الدم
*الفحص الدوري من قبل طبيب عيون
*العلاج المناسب بالوقت المناسب وقبل ظهور مرض خطير ومتقدم.


أفضل علاج:
1. يجب خضوع المريض لفحوصات دورية للعيون يتم ترتيبها من قبل طبيب عيون متخصص.
2. المرض غير مصحوب بألم أو علامات خارجية فلا تنتظر ظهور العلامات.
3. يجب أن يكون مستوى السكر بالدم وضغط الدم وأمراض الكلى متوازنًا بشكل جيّد، كحمية للعين والرؤية.
4. يمكن أن يؤدي علاج اعتلال الشبكية السكري إلى استقرار الرؤية وتحسينها.
5. يمكن ان يتكون العلاج من عدّة طرق التي تشمل الليزر أو الحقن داخل العين.
6. العلاج مزمن مثل مرض السكري، ما يعني وجود حاجة أحيانا لتلقي حقن بشكل متكرر لفترة زمنية طويلة وهذه ليست علامة على فشل العلاج.

مقالات متعلقة