الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 01:01

حكاية الجنس اللطيف مع كرة القدم

ندى ذياب من مجد الكروم: لا فرق بين الرجال والنساء في التحكيم

علاء بدارنة
نُشر: 13/03/21 03:25,  حُتلن: 17:21

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

 تتميز رياضة كرة القدم، او ما تعرف بالساحرة المستديرة، بالكثير من الاثارة والتشويق ، حيث تشهد المباريات الكثير من الحماسة والندية التي يثيرها اللاعبون والمشجعون والحكام في بعض الأحيان. وتشهد هذه الرياضة التي تعتبر من الأكثر شعبية في العالم دخول الجنس اللطيف كحكام رئيسيين او مساعدين.

وواحدة من بين اللواتي قررن الانخراط هي الشابة ندى ذياب ابنة قرية مجد الكروم والتي تممت ربيعها الثاني والعشرين مؤخراً، والتي تعمل كحمكة مساعدة في الدرجة الثانية. 

بدأ حب ندى لرياضة كرة القدم منذ عدة سنوات ، حيث مارست هذه الرياضة كلاعبة في بادئ الامر، وسرعان ما قادها شغفها بهذة اللعبة الى دراسة موضوع الرياضة في الجامعة الامريكية في جنين، وحصولها على شهادة مدرسة رياضة ، الى جانب ذلك ومنذ 3 سنوات تعمل ندى كحكمة مساعدة او ما يعرف بحكمة الراية في مباريات كرة القدم الرجالية.

   

وقالت ندى في حديث لموقع العرب إن دخولها مجال التحكيم لم يكن محض صدفة، انما  تعلقت بهذا المجال منذ كانت صغيرة، ودفعها حبها له للالتزام بكل الدورات التدريبية، وهو ما فتح لها الأبواب للمشاركة في إدارة العديد من المباريات في الدرجات الدنيا، ومؤخراً اتيحت لها الفرصة للمشاركة في مباريات الدرجة الثانية. 

لا ترى ندى فرقاً بين الرجال والنساء في التحكيم: “نفس اللوائح والقوانين، وكذلك تدريبات اللياقة البدنية التي يخضع لها الرجال، تسري على النساء.. هذا هو قانون كرة القدم". 

وتضيف ندى :" أحب تحكيم مباريات كرة القدم للرجال، فهي مباريات تمتاز بالحماسة والمجهود البدني القوي والضغط الشديد، على عكس مباريات السيدات، وهذا النوع من المباريات أحب أن يكون لي حضور فيه، لأن هذا ما سيصنع لي سيرة ذاتية محترمة".

لا تُنكر ندى  تعرضها لتعلقيات سلبية من اللاعبين حين تُسند إليها المشاركة في  إدارة مباراة في دوري كرة القدم للرجال، تعرف جيدًا ما يُقال وما تبديه الأعين داخل المستطيل الأخضر: " من اصعب المواقف التي تعرضتُ لها كانت في بداية مسيرتي، وقتها كنت ألمس بعض السخرية أو المفاجأة من بعض اللاعبين، وكنتُ دائماً أتغلب على هذه المواقف بأدائي داخل الملعب وقرارتي الصحيحة الحاسمة، وكان هذا ما يقلب الدفة لصالحي". 

تعرضت ندى لمواقف صعبة خلال مسيرتها لكن الأكثر  صعوبة حين تجرأ أحد الاعبين وبصق عليها: “كانت أجواء صعبة، العرب لا يتقبلون فكرة امرأة تحكمهم، وحدث أن تدخل لاعب بعنف على المنافس في أثناء المباراة، فاتخذت قرارًا تجاه اللاعب وحذرته من التهور، فأدار وجهه وبصق باتجاهي ، وفي موقف مشابه حاول احد اللاعبين الاعتداء علي وقام بشتمي ". 

على الرغم من الصعوبات التي تواجها ندى والنظرة المجتمعية تجاهها كامرة تقتحم عالم الرجال ، الا شغفها وحبها بهذة الرياضة لا يزيدانها الا اصرارً على النجاح والسعي نحو تحقيق حلمها كاول سيدة عربية في البلاد تحكم مباريات في الدرجة العليا . 

مقالات متعلقة